شهد ملعب الشهيد محمد الحملاوي، بمدينة قسنطينة شرق الجزائر، يوم أمس الإثنين، أحداث عنف وشغب خلال مباراة ناديي الرياضي القسنطيني واتحاد العاصمة، وهي مباراة مؤجلة من المرحلة الـ24 من بطولة دوري المحترفين.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن جماهير الفريق المضيف، اجتاحت الملعب، بعد تكسير عدد كبير من المقاعد، حيث جرت مواجهات مع رجال الأمن المولجين بحماية المباراة، وأسفرت أعمال العنف عن سقوط بعض المصابين ومنهم من أفراد الحماية في الملعب.
وأفاد موقع "وين وين" winwin أن جماهير النادي القسنطيني اجتاحت أرضية الملعب، بعد الصافرة النهائية للمباراة، لغضبها من النتيجة وتفويت الفريق فرصة الاقتراب من هدف المشاركة في دوري أبطال إفريقيا بعد التعادل باللحظة الأخيرة 1-1.
وتضمنت أعمال العنف تخريب بعض المرافق، وقد ظهر ذلك -بشكل واضح- عبر مقاطع الفيديو والصور التي انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.
المباراة
وكان فريق شباب قسنطينة، قد افتتح التسجيل في الدقيقة الـ58، عن طريق اللاعب ميلود ربيعي، لكن اتحاد العاصمة أدرك في الوقت بدل الضائع، وبالتحديد في الدقيقة الـ91، هدف التعادل عن طريق البديل كوناتي، الذي تمكن من مخادعة الجميع والتسجيل لاتحاد العاصمة.
وبهذه النتيجة ضيع فريق شباب قسنطينة الانفراد بوصافة ترتيب البطولة، مكتفيًا بتقاسمها مع شباب بلوزداد برصيد 49 نقطة لكل منهما، فيها ينفرد اتحاد العاصمة بالمركز الرابع، برصيد 43 نقطة.
وأشارت صحيفة "الشروق" الجزائرية إلى أن الملعب نفسه، سبق أن تعرض للتخريب، خلال العام الماضي بمناسبة لقاء شباب بلوزداد ونجم مقرة، كما تعرضت كراسي الملعب قبل شهرين فقط من الآن، للتخريب أيضًا، خلال لقاء ربع نهائي الكأس بين شباب بلوزداد وترجي مستغانم.
وتأتي تلك الأحداث بعد يوم واحد، من أعمال مماثلة شهدتها تونس خلال مباراة بين ناديي الإفريقي والترجي مساء الأحد على ملعب حمادي العقربي في مدينة رادس، إذ شهد اللقاء فوضى عارمة وشغبًا جماهيريًا ومواجهات مع الشرطة التي اضطر أفرادها لإطلاق قنابل مسيلة للدموع.