بعد حفل الكرة الذهبية.. خيبة أمل وغضب واسع في البرازيل
تسود في البرازيل خيبة أمل وغضب شديد اليوم الثلاثاء، بسبب عدم تتويج نجم ريال مدريد الإسباني والمنتخب البرازيلي فينيسيوس جونيور بجائزة الكرة الذهبية كما كانت ترجح آراء غالبية المراقبين والمحللين واللاعب نفسه.
وتوج لاعب الوسط الإسباني، وفريق مانشستر سيتي رودري بالجائزة يوم أمس، في إطار النسخة 68 من حفل الجوائز الذي أقيم على مسرح شاتليه بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأحرز رودري الجائزة متفوقًا على فينيسيوس جونيور والإنكليزي جود بلينغهام، الأمر الذي أثار غضبًا عارمًا في نادي ريال مدريد، تجلى بمقاطعة حضور الحفل من قبل رئيس النادي فلورنتينو بيريز، إضافة للاعبين المرشحين، والمدرب كارلو إنشلوتي وسط سخط كبير واتهامات عدة للاتحاد الأوروبي وفق ما ذكرت تقارير إسبانية.
"محاربة العنصرية"
وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في البرازيل، بانتقاد الحفل، حيث ربط كثيرون بين عدم فوز فينيسيوس والعنصرية، زاعمين أنّها السبب وراء عدم فوز نجم "سيليساو" الذي وضع مكافحة العنصرية كجزء أساسي من معاركه.
وقالت مصادر مقربة من البرازيلي فينيسيوس جونيور، إنه سيواصل محاربة العنصرية حتى وإن كان هذا النشاط قد تسبب في عدم فوزه بجائزة الكرة الذهبية.
وعقب حفل توزيع الجوائز، كتب فينيسيوس عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "سأفعل ذلك 10 مرات إذا اضطررت لذلك. إنهم غير مستعدين".
وعندما سُئل عما يعنيه فينيسيوس بما كتبه، قال فريقه المعاون لوكالة رويترز إنه كان يشير إلى معركته ضد العنصرية، وأنهم يعتقدون أنها كانت السبب في عدم فوزه بالجائزة، قائلين إن "عالم كرة القدم ليس مستعدًا لقبول لاعب يقاتل ضد النظام".
ما هذه الكرة الذهبية؟
وفي بلاد لطالما عُرفت بأنها موطن كرة القدم، لم يفز أي برازيلي بالجائزة منذ كاكا قبل 17 عامًا وتحديدًا في عام 2007، في حين فشل نيمار في الظفر بها بعدما كان قريبًا منها عامي 2015 و2017.
وقالت المهاجمة البرازيلية مارتا في فيديو عبر حسابها في "إنستغرام": "انتظرت طوال العام حتى يحصل فيني جونيور على مكافأة مستحقة كأفضل لاعب حالي، والآن يقولون إن الكرة الذهبية ليست له؟".
وتابعت اللاعبة الملقبة بـ "ملكة كرة القدم" والحائزة على جائزة لاعبة العام المقدمة من الإتحاد الدولي خمس مرات: "ما هذه الكرة الذهبية؟ ما هذه الكرة الذهبية؟ لا، ليست كذلك".