سيعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم غد في نيويورك، أول اجتماع رسمي له على الإطلاق، حول التهديدات المحتملة للذكاء الاصطناعي على السلم والأمن في العالم.
وفي التفاصيل، فستنظّم المملكة المتحدة التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي هذا الشهر، هذا النقاش الرسمي، في وقت ترى لندن إمكانات هائلة، ولكن أيضًا مخاطر كبيرة بشأن الاستخدام المحتمل للذكاء الاصطناعي على سبيل المثال في الأسلحة المتطورة.
وتسعى بريطانيا إلى دور قيادي عالمي، فيما يتعلق بتنظيم الذكاء الاصطناعي، وسيرأس وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي النقاش يوم غد الثلاثاء.
وتدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم سبل التخفيف من مخاطر الذكاء الاصطناعي الناشئة، وتنظيم استخدام هذه التكنولوجيا التي يمكن أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي.
مرحلة جديدة
وقد أعلنت سفيرة المملكة المتحدة في مجلس الأمن باربرا وودوارد اليوم الإثنين، أن اجتماع يوم غد سيكون محور رئاستها للمجلس هذا الشهر، وسيشمل إحاطات إعلامية من قبل خبراء الذكاء الاصطناعي الدوليين والأمين العام أنطونيو غوتيريش.
ففي يونيو/ حزيران المنصرم، أيد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اقتراحًا قدّمه بعض المديرين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي، بإنشاء هيئة رقابة دولية للذكاء الاصطناعي على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تبنى الجمعة بالتوافق قرارًا يدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير وقائية ورقابية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
ويدعو القرار إلى تعزيز "شفافية" أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضمان أن البيانات المخصصة لهذه التكنولوجيا "تجمع وتستخدم ويتم تشاركها وتخزينها وحذفها" بطرق تتوافق مع حقوق الإنسان.
أما في أوروبا، فقد وقّع أكثر من 160 مسؤولًا تنفيذيا في عدة شركات متنوعة، خطابًا مفتوحًا جاء فيه أن تشريع الذكاء الاصطناعي المقترح في الاتحاد الأوروبي سيهدد التنافسية ويضر بالسيادة التكنولوجية لأوروبا.