أعلنت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان مشترك صدر اليوم السبت أن طهران مستعدة لتقديم مزيد من المعلومات والمساعدة في تحقيق الوكالة المتعثر منذ مدة طويلة بشأن جزيئات اليورانيوم التي عُثر عليها في 3 مواقع غير معلنة.
وكشف البيان المشترك أن إيران "عبرت عن استعدادها لتقديم مزيد من المعلومات والتعامل مع قضايا الضمانات العالقة".
وأوضح تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية اطلعت عليه رويترز، أن المدير العام للوكالة رافائيل غروسي "يتطلع إلى التنفيذ الفوري والكامل للبيان المشترك".
وقال غروسي إثر عودته من طهران السبت، أن إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة في عدة مواقع نووية وزيادة وتيرة عمليات التفتيش.
وكان غروسي قد أعلن في وقت سابق أنه أجرى محادثات "بنّاءة" مع مسؤولين إيرانيين في طهران من بينهم الرئيس إبراهيم رئيسي.
إعادة تشغيل أنظمة المراقبة
وقال المسؤول الأممي للصحافيين في مطار فيينا: "توصلنا إلى اتفاق لإعادة تشغيل الكاميرات وأنظمة المراقبة".
وأكد أن ذلك سيتم "قريبًا جدًا" بعد اجتماع فني، في حين أن البيان المشترك مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لم يوضح هذه التفاصيل.
وأضاف أنه تم الاتفاق على زيادة بالنصف في عدد عمليات تفتيش منشأة فوردو حيث اكتُشفت مؤخرًا جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة 83,7% القريبة من العتبة الضرورية لتطوير قنبلة ذرية.
وتابع غروسي: "هذا مهم جدًا لا سيما في سياق إمكانية إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 والذي تعطل منذ انسحاب الولايات المتحدة منه أحاديًا عام 2018.
وزارة الدفاع الأميركية: #إيران قادرة على صنع قنبلة نووية في غضون 12 يوما pic.twitter.com/IML1CPARco
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 1, 2023
وأضاف في هذا الصدد: "لقد أوقفنا نزيف المعلومات وغياب استمرارية الاطلاع، الآن يمكننا البدء في العمل من جديد. هذه ليست مجرد كلمات، بل أمر ملموس للغاية".
وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومقرها فيينا إلى تعاون أكبر مع إيران بشأن أنشطتها النووية.
وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" من طهران إن هذه الزيارة أتت في توقيت حساس بالنسبة لإيران كما الوكالة الذرية، حيث تبحث طهران عن تحقيق مصالحها وتهدف الوكالة إلى طمأنة المجتمع الدولي.
وأشار مراسلنا إلى أن الزيارة قد حظيت بأجواء إيجابية، حيث أرادت إيران أن تؤكد لغروسي أن ما ينظم العلاقة بينها وبين الوكالة هي اتفاقية الضمانات "ولا شيء غير ذلك".