الجمعة 13 Sep / September 2024

بعد زيارة يلين.. بكين تطالب واشنطن بالكف عن "قمع" الشركات الصينية

بعد زيارة يلين.. بكين تطالب واشنطن بالكف عن "قمع" الشركات الصينية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى الصين (الصورة: غيتي)
يأتي الموقف الصيني بعدما فرضت واشنطن عقوبات على بعض الشركات لاستخدامها العمالة القسرية في منطقة شينجيانغ.

طالبت الصين الولايات المتحدة باتخاذ "إجراءات عملية" ردًا على "مخاوفها الكبيرة" بشأن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشركات الصينية.

جاء ذلك بعدما اختتمت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين اجتماعات استمرت أكثر من عشر ساعات مع مسؤولين كبار في بكين.

وأتت زيارة يلين للصين في مسعى لتهدئة التوترات بين القوتين العظميين. وعلى الرغم من عدم تحقيق انفراجة، وصف الجانبان المحادثات بأنها "مثمرة" واتفقا على إبقاء القنوات مفتوحة "على جميع المستويات" لإجراء محادثات بشأن الاقتصاد.

وتعزز الزيارة فرص عقد اجتماع بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ في وقت لاحق من العام الجاري، ربما خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في سان فرانسيسكو في نوفمبر/ تشرين الثاني.

"خلافات كبيرة"

وكشفت يلين للصحافيين قبل مغادرة الصين أمس الأحد أنها ونظراءها الصينيين "عبروا عن خلافات كبيرة" في اجتماعاتهما، وهو نفس ما قالته وزارة المالية الصينية في إفادة اليوم الإثنين.

وتتمثل النقطة الشائكة الرئيسية في أشباه الموصلات، وقد فُرضت في الأشهر الأخيرة قيود أميركية من أجل قطع إمداد الشركات الصينية بالتكنولوجيا الأميركية، بما في ذلك الرقائق.

وتعتبر الصين التي تسعى إلى أن تصبح مستقلة في هذا المجال، أن هذه الإجراءات تهدف إلى عرقلة تطورها والإبقاء على التفوق الأميركي.

وأوضحت وزارة المالية الصينية أن بكين "تطالب" الولايات المتحدة "بالكف عن قمع الشركات الصينية، ورفع الحظر المفروض على المنتجات المرتبطة بشينجيانغ، واتخاذ خطوات ملموسة استجابة لمخاوف الصين الكبيرة فيما يخص العلاقات الاقتصادية بين البلدين".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على بعض الشركات لاستخدامها العمالة القسرية في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب البلاد. وتنفي بكين ممارسة السخرة أو أي انتهاكات أخرى هناك.

وقالت الوزارة إن الصين ترى أن تنميتها فرصة وليست مخاطرة للولايات المتحدة، مضيفة أن "تعزيز التعاون بين الصين والولايات المتحدة هو ضرورة واقعية واختيار صحيح للبلدين".

وقال بروس بانغ كبير الاقتصاديين في جونز لانغ لاسال: "استئناف المحادثات الصينية الأميركية رفيعة المستوى في مجالات متنوعة يمكن أن يفتح مجالًا لمزيد من التعاون في القضايا الثنائية والعالمية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close