الأحد 15 Sep / September 2024

بعد طرد السفير الفرنسي من النيجر.. هل أصبح التدخل العسكري حتميًا؟

بعد طرد السفير الفرنسي من النيجر.. هل أصبح التدخل العسكري حتميًا؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تداعيات طرد السفير الفرنسي من النيجر (الصورة: رويترز)
شددت دول غرب إفريقيا على أنه لم يفت الأوان لقادة الانقلاب في النيجر كي يعيدوا النظر بموقفهم، بينما الخيار العسكري لا يزال مطروحًا بالفعل على الطاولة.

أمر المجلس العسكري في النيجر القوات المسلحة بالبقاء في حالة تأهب قصوى، مشيرًا إلى تزايد التهديد بشأن هجوم عسكري، حسبما أفادت وكالة "رويترز".

وفي الأثناء، تجمع مئات المتظاهرين أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في عاصمة النيجر نيامي للمطالبة بإغلاقها.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، بأن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، قرر إمهال سفير فرنسا 48 ساعة لمغادرة البلاد، في علامة على مزيد من تدهور العلاقات بين قادة الانقلاب والغرب.

تجمع مئات المتظاهرين أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر للمطالبة بإغلاقها
تجمع مئات المتظاهرين أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي عاصمة النيجر للمطالبة بإغلاقها - رويترز

والجمعة، شددت دول غرب إفريقيا على أنه "لم يفت الأوان" لقادة الانقلاب في النيجر كي يعيدوا النظر في موقفهم فيما يتواصل الجدل بشأن عودة الحكم المدني في هذا البلد بينما الخيار العسكري "لا يزال مطروحًا بالفعل على الطاولة".

ودعا قادة الانقلاب الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو/ تموز إلى فترة انتقالية من ثلاث سنوات، في حين تطالب الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالعودة الفورية للنظام الدستوري.

ومع استمرار وصول الوفود إلى نيامي تقول إيكواس إن المفاوضات لا تزال أولويتها، فيما يجهّز القادة العسكريون مهمة احتياطية لاحتمال "استخدام مشروع للقوة" لإعادة الديمقراطية في حال الضرورة.

ولا يزال بازوم محتجًزا مع عائلته في مقره الرسمي منذ الانقلاب.

من جانبهم، حذر القادة العسكريون في النيجر من أي تدخل، واتهموا إيكواس بإعداد قوة احتلال متحالفة مع دولة أجنبية لم يسموها.

وأعلنت نيامي مساء الخميس أنّ النظام العسكري الحاكم منذ الانقلاب أجاز لجيشي الجارتين بوركينا فاسو ومالي التدخّل في النيجر "في حال تعرّضت لعدوان".

هل أصبح التدخل العسكري في النيجر حتميّا؟

وفي هذا الإطار، يعتبر الباحث المختص في الشأن الإفريقي الصديق آبا، أن كل الحلول الدبلوماسية قد فشلت في النيجر، مشيرًا إلى أن إيكواس أرسلت وفودًا إلى نيامي للتفاوض مع المجلس العسكري "ولكن الحلول بعيدة جدًا".

ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة باريس، أن فرنسا كحال الجماعة الاقتصادية تريد العودة إلى النظام الدستوري وعلى رأسه الرئيس المعزول محمد بازوم.

ويشير الصديق آبا إلى أنه في حال لم تحقق الحلول الدبلوماسية أهدافها، فإن التدخل العسكري سيكون حتميًا، لأن إيكواس قررت تفعيل قوتها الجاهزة.

وبشأن تهديد السفير الفرنسي بإخراجه بالقوة في حال رفضت باريس طرده من قبل المجلس العسكري، يعرب الصديق آبا عن خشيته بأن تكون هذه الحلقة التي ستقود إلى المواجهات المباشرة بين العسكر في النيجر وفرنسا، ولا سيما وأن باريس لديها 1500 جندي في النيجر، وإذا ما قرر المجلس العسكري طرد السفير الفرنسي بالقوة، فإن فرنسا ستحميه بالسبل العسكرية.

ويلفت إلى أن هناك خشية من التوجه نحو مواجهة بين المجلس والسلطات الفرنسية، حيث إن فرنسا قررت ألا تعترف بأي قرار يتخذه المجلس العسكري.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close