بات مصير فيلم "الصرخة 7" على المحك بإعلان مخرجه "كريستوفر لاندون" انسحابه منه، عقب طرد الشركة المنتجة لسلسة أفلام الرعب الشهيرة "Scream" بطلة العمل "ميليسا باريرا"، بعد وصفها العدوان الإسرائيلي على غزة بـ"الإبادة الجماعية".
ووجد لاندون نفسه مقيدًا، بعد طرد باريرا، لا سيما وأن زميلتها "جينا أورتيغا" أعلنت انسحابها كذلك بحجة ارتباطها بعمل آخر، الأمر الذي دفع المخرج مساء الجمعة، لتدوين منشور على منصة إكس أعلن خلاله عن انسحابه.
ويرى بعض النقاد أن حالة استياء عامة قد أصابت العاملين في النسخة السينمائية الجديدة من سلسلة أفلام "سكريم" الشهيرة، والتي تحمل الرقم سبعة، جرّاء الطرد المجحف لباريرا الذي تلته هذه الانسحابات القاسية.
"وظيفة الأحلام تحولت لكابوس"
لاندون قال في تغريدته: "أعتقد أن الآن هو الوقت المناسب للإعلان عن انسحابي رسميًا من Scream، وهذا سوف يخيب آمال البعض ويسعد آخرين. لكن وظيفة الأحلام تحولت إلى كابوس. وقلبي انفطر لجميع المعنيين، وحان الوقت للمضي قدمًا".
وكانت شركة "سبايغلاس ميديا غروب" المنتجة للعمل، قالت إن قرار طرد باريرا جاء بسبب "تجاوزها الصارخ لخطاب الكراهية"، بعد أن كانت تتحضر للمشاركة في "سكريم7"، وذلك عقب وصف الممثلة المكسيكية الأصل على حساباتها في مواقع التواصل العدوان على قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية" ترتكبها إسرائيل.
باريرا كانت قد شاركت متابعيها على صفحتها في منصة إنستغرام، منشورات تكشف حجم الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، وكتبت في أحد المنشورات على خاصية "ستوري": "يتم التعامل مع غزة حاليًا كمعسكر اعتقال".
وكتبت في آخر: "إنهم يحاصرون الجميع معًا، بلا مكان يذهبون إليه، ولا كهرباء ولا ماء، وكما هو الحال مع تاريخنا، لا يزال الناس يراقبون كل ما يحدث بصمت. هذه إبادة جماعية وتطهير عرقي".
وتعرّض الأميركيون المتضامنون مع فلسطين لقرارات قاسية، حيث طالت مواقعهم الوظيفية ومؤسساتهم.
لكن على الرغم من ذلك، شهدت الولايات المتحدة العديد من المسيرات المنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والمتضامنة مع القضية الفلسطينية، في عدة ولايات أهمها المسيرة الحاشدة في واشنطن التي ضمت أكثر من 300 ألف متظاهر، وشارك فيها نجوم وممثلون أميركيون.
