الثلاثاء 3 Sep / September 2024

بعد عام من المطاردة.. فرنسا تضبط شبكة لتهريب أدوية إلى مصر

بعد عام من المطاردة.. فرنسا تضبط شبكة لتهريب أدوية إلى مصر

شارك القصة

تتاجر الشبكة بأدوية باهظة الثمن مخصّصة لعلاج أمراض السرطان والكبد
تتاجر الشبكة بأدوية باهظة الثمن مخصّصة لعلاج أمراض السرطان والكبد (غيتي)
أوقفت فرنسا 15 شخصًا، غالبيتهم في المنطقة الباريسية وشخص واحد في إيطاليا، وصادرت أدوية فرنسية تزيد قيمتها عن 400 ألف يورو.

ضبطت السلطات الفرنسية شبكة عملت على شراء أدوية باهظة الثمن بوصفات طبية مزورة وبأسعار بخسة؛ لأنها مدعومة من الصندوق الفرنسي للتأمين الصحي، ثم عمدت إلى تهريبها لمصر، وبيعها بمبالغ طائلة، حسبما أعلن الدرك الوطني الفرنسي.

وكشف الكولونيل لودوفيك ليرهارت أنّ التحقيقات في هذه القضية بدأت قبل أكثر من عام، وأدّت إلى توقيف 15 شخصًا، غالبيتهم في المنطقة الباريسية وشخص واحد في إيطاليا، فضلًا عن مصادرة أدوية فرنسية تزيد قيمتها عن 400 ألف يورو، وضبط مبالغ نقدية بعشرات آلاف اليوروهات.

وأضاف ليرهارت "أنّ الأضرار التي لحقت بالصندوق الفرنسي للتأمين الصحّي لا تزال قيد التقييم، ولكن "يمكن تقديرها منذ الآن بمئات آلاف اليوروهات".

أدوية لعلاج السرطان والكبد

وأوضح الضابط في الدرك الوطني أنّ هذه الشبكة كانت تتاجر بأدوية باهظة الثمن مخصّصة لعلاج أمراض السرطان والكبد ويتراوح سعرها من "ألفي يورو إلى 14 ألف يورو للعلبة الواحدة"، لذلك فإنّ إنتاجها كان يتمّ بكميات صغيرة.

وبدأ التحقيق في هذا القضية في نهاية 2019، وقد تبيّن في نهايته للمحقّقين أنّ الشبكة كانت "منظّمة للغاية وهرمية للغاية"، وفقًا للمصدر نفسه.

طريقة عمل الشبكة

وبحسب الكولونيل ليرهارت فإنّ العملية الاحتيالية ارتكزت على تجنيد أشخاص لديهم تغطية صحيّة شاملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وما أن ينضمّ هؤلاء إلى الشبكة يتمّ تزويد كل منهم بوصفة طبيّة مزوّرة، يذهب بها إلى الصيدلية، حيث يحصل لقاء قليل من المال على أدوية باهظة الثمن.

بعدها، يسلّم "المحصّلون" البضائع إلى فريق من "المستلمين" الذين ينقلونها إلى المنطقة الباريسية، حيث تتولّى شبكة من "المصدّرين" تهريبها إلى مصر.

وبالإضافة إلى الجوانب القانونية والمالية لهذه العملية الاحتيالية، فإنّ تهريب الأدوية كان يتمّ في ظروف غامضة، مما يهدّد صلاحية هذه الأدوية ويشكّل خطرًا جسيمًا على صحّة مستخدميها.

ولا يزال التحقيق في هذه القضية مستمرًا، وهو يجري بالتعاون مع الشرطة الأوروبية "يوروبول".

تابع القراءة
المصادر:
أ.ف.ب
Close