اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، منزلين في قريتي بيت تعمر وزعترة شرق بيت لحم بالضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس، أسفرت عن مقتل إسرائيلي وإصابة 8 آخرين، اثنان منهم حالتهما خطيرة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" أن منفذي الهجوم "هم الشقيقان محمد (26 عامًا) وكاظم (31 عامًا) زواهرة من بلدة التعامرة شرق بيت لحم، وأحمد الوحش (32 عامًا)، من زعترة جنوب بيت لحم.
الاحتلال يحاصر منزلين شرق بيت لحم
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": إن "قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وحاصرت منزل المواطن عيسى علي صلاح زواهرة، الذي تدعي أن نجليه مهند وكاظم نفذا عملية إطلاق نار قرب حاجز زعيم العسكري شرق مدينة القدس".
وأضاف، أن قوات الاحتلال تحاصر في هذه الأثناء منزل المواطن عزام أحمد الوحش، بحجة مشاركته نجله مع الشابين الآخرين في عملية إطلاق النار.
في غضون ذلك، اندلعت، اليوم الخميس، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة بيت لحم.
وتركزت المواجهات عند المدخل الشمالي لبيت لحم، حيث أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام والصوت، دون يبلغ عن إصابات.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت حاجز الزعيم الذي يفصل مدينة القدس عن شرقها، ما تسبب بازدحامات مرورية في الطرقات المؤدية إلى جنوب الضفة وبلدات وقرى جنوب وشرق القدس، حسب وكالة "وفا".
كما أغلقت حاجز الكونتينر العسكري شرق أبو ديس، وحاجز الزعيم شرق القدس أمام المشاة والمركبات، ونصبت حواجز مفاجئة في سلوان وراس العمود والطور والعيسوية وشعفاط.
وفي السياق، اختطفت وحدات خاصة إسرائيلية من "المستعربين" التابعة لقوات الاحتلال، اليوم الخميس، طالبين من أمام مدخل جامعة بيرزيت، شمال رام الله.
وأفادت مصادر محلية وكالة "وفا"، بأن المستعربين اختطفوا رئيس مجلس الطلبة صالح ماجد حسن، والطالب عمرو زلوم، من أمام المدخل الغربي لحرم الجامعة
ارتفاع حصيلة معتقلي الضفة إلى 7170 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية الخميس، إلى 7170 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 18 شخصًا خلال 24 ساعة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير (غير حكومي) في بيان مشترك: إن "حصيلة الاعتقالات منذ السابع من أكتوبر (الماضي) ترتفع إلى نحو 7170 بما يشمل من استمر اعتقالهم ومن أفرج عنهم عقب الاعتقال".
ووفق البيان، "اعتقلت قوات الاحتلال "منذ صباح أمس (الأربعاء) وحتى صباح اليوم (الخميس) 18 مواطنًا على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة وطفلين".
وتركزت عمليات الاعتقال "في بلدة بيت ريما غربي رام الله (وسط)، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات أريحا (شرق)، الخليل (جنوب)، ونابلس (شمال)، والقدس" وفق البيان.
وفي السياق، أشارت المؤسستان إلى حدوث "عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين ومصادرة الأموال والمركبات".
ويتجاوز إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 9 آلاف بينهم 3484 معتقلًا إداريًا، و606 صنفوا "مقاتلين غير نظاميين"، وهم من معتقلي غزة، وذلك وفق معطيات المؤسستين حتى نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد 6 شهور قابلة للتمديد.