Skip to main content

بعد عودة الهدوء إلى مخيم عين الحلوة.. لبنان يطمئن دول الخليج

الإثنين 7 أغسطس 2023

طمأن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي الإثنين دول الخليج التي أصدرت بيانات تحذيرية لمواطنيها في لبنان، بأن الهدوء عاد إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، بعد اشتباكات قبل عشرة أيام.

ومنذ الجمعة، أصدرت دول مجلس التعاون الخليجي الست تباعًا بيانات تطلب من مواطنيها الالتزام بقرارات سابقة بعدم السفر إلى لبنان أو الابتعاد من مناطق الاضطرابات.

وجاء ذلك بعد اشتباكات اندلعت في 29 يوليو/ تموز بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا في جنوب لبنان. وأودت المواجهات، التي استمرت خمسة أيام، بـ13 شخصًا، غالبيتهم مسلحون.

عودة الهدوء إلى مخيم عين الحلوة

وقال مولوي خلال مؤتمر صحافي الإثنين: إن "موضوع مخيم عين الحلوة الآن هدأ، المعالجات الأمنية والعسكرية لا تزال مستمرة، والاتصالات السياسية جارية".

وأكد أن "الأجهزة الأمنية والاستخبارية تتابع كل المناطق اللبنانية والمخيمات الموجودة على الأراضي اللبنانية"، مشددًا على أن "لا معطيات لديها عن إمكانية أن تتطور الأمور وتخرج عن السيطرة إلى مخيمات أخرى".

وأضاف: "نؤكد لسفارات الدول العربية الشقيقة وللرعايا العرب أننا نحافظ على أمنهم حفاظنا على أمن اللبنانيين"، معتبرًا بيانات الدول الخليجية "موضوعًا طبيعيًا".

عاد الهدوء إلى مخيم عين الحلوة بعد آخر اشتباكات إثر سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية - غيتي

وعادة ما تصدر دول عدة غربية وخليجية بيانات تحذيرية لمواطنيها عند اندلاع أي حدث أمني في لبنان.

وتوالت بيانات دول الخليج إثر بيان سعودي مساء الجمعة دعت فيه المملكة مواطنيها إلى "التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان"، وطلبت من الموجودين فيه مغادرة الأراضي اللبنانية وعدم التواجد في مناطق تشهد "نزاعات مسلحة".

وتمنع الرياض منذ سنتين مواطنيها من السفر إلى لبنان باستثناء الحاصلين على تصاريح استثنائية.

وشددت الإمارات والبحرين أيضًا في بيانيهما على قرارين سابقين يقضيان بمنع السفر إلى لبنان، كما دعت كل من قطر والكويت وسلطنة عمان رعاياها إلى توخي الحذر والابتعاد عن مناطق الاشتباكات.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، التقى أمس الأحد عضو اللجنة التنفيذية في "منظمة التحرير الفلسطينية" عزام الأحمد في بيروت، لبحث الوضع في مخيم عين الحلوة، والإجراءات اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار.

وقال الأحمد إنّ هناك مجموعات وصفها بـ"المتأسلمة" داخل المخيم وهي امتداد لمجموعات عراقية وسورية، وهو ما يشي بأنّ الأوضاع داخل المخيم "غير ثابتة" من الناحية الأمنية، مع مخاوف من مواجهات جديدة.

وأفادت مراسل "العربي" من بيروت جويس الحج خوري، أنّ المخيم دخل اليوم الرابع من تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، غير أنّ هناك إمكانية لتجدّد هذه الاشتباكات، خاصة مع حديث الأحمد عن تسليم المطلوبين أنفسهم للجيش اللبناني أو القبض عليهم بالقوة.

وغالبًا ما يشهد مخيم عين الحلوة عمليات اغتيال، وأحيانًا اشتباكات خصوصًا بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق مع الفصائل الفلسطينية التي تتولى الأمن الذاتي داخلها.

وعاد الهدوء إلى مخيم عين الحلوة بعد آخر اشتباكات إثر سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية خشية من توسعها.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة