دعت سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت، خلال وقت متأخر من مساء الجمعة مواطنيها إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بسرعة وتجنب المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة.
ونشرت السفارة بيانًا على منصة إكس، المعروفة سابقًا باسم تويتر، تضمن تلك الدعوة من دون تحديد المناطق التي طلبت من مواطنيها تجنبها في لبنان، وقالت في البيان: "تود السفارة تحذير المواطنين الكرام من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما تطالب المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، وأهمية التقيد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان".
تود السفارة تحذير المواطنين الكرام من التواجد والاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة، كما تطالب المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية pic.twitter.com/QNeaPqnZBa
— السفارة السعودية لدى لبنان (@KSAembassyLB) August 4, 2023
وخلال وقت مبكر من اليوم السبت، أصدرت الكويت بيانًا دعت فيه مواطنيها في لبنان إلى توخي الحذر.
وقالت سفارة الكويت في لبنان في بيان نشره حساب وزارة الخارجية على منصة إكس: "تهيب سفارة دولة الكويت لدى الجمهورية اللبنانية بمواطني دولة الكويت المتواجدين في الجمهورية اللبنانية التزام الحيطة والحذر، والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة".
وكانت السعودية قامت في أول أغسطس/ آب بتحديث توجيهات السفر إلى لبنان، ونصحت بتجنب "كافة أنواع السفر غير الضروري" إلى مناطق في جنوب لبنان، قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.
معارك مخيم عين الحلوة
ويشهد مخيم عين الحلوة هدوءًا بعد اشتباكات عنيفة اندلعت يوم 29 يوليو/ تموز المنصرم بين حركة فتح وإسلاميين متشددين وأودت بحياة 13 شخصًا معظمهم من المسلحين.
وتسببت الاشتباكات بنزوح 20 ألفًا من بينهم نحو 12 ألف طفل، وفق ما كشفت هيئة إنقاذ الطفولة يوم الخميس.
وأوضح مراسل "العربي" في بيروت محمد شبارو، أن الهدوء التام يسيطر على المخيم منذ صباح يوم الخميس، حيث لم يُرصَد سماع لإطلاق النار أو للقذائف.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) فإن مخيم عين الحلوة هو الأكبر من بين 12 مخيمًا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يعيش فيه حوالي 80 ألفًا من بين ما يصل إلى 250 ألف لاجئ فلسطيني في جميع أنحاء البلاد.
