ضربت مسيّرة حزب الله بنيامينا جنوبي حيفا مساء أمس الأحد، وصاحب الهجوم تعتيم إعلامي إسرائيلي بشأن تطور المسيّرة وفشل منظومات الدفاع الجوي في إسقاطها، لا سيما وأن هذه المسيّرات نجحت في اختراق أجهزة الرصد والوصول إلى هدفها بدقة.
وحرّكت حادثة بنيامينا القادة الأمنيين في تل أبيب بحثًا عن حلول دفاعية؛ كان أبرزها اللجوء إلى مدافع فولكان أو ما يعرف بـ"M61".
ماذا نعرف عن مدافع فولكان؟
تقنيًا، صُمم المدفع "M61" بست فوهات، وهو قادر على إطلاق ستة آلاف طلقة في الدقيقة.
كما يمكن تركيب مدافع فولكان على أجسام الطائرات أو فوق المدرعات والدبابات. ويصف الخبراء العسكريون هذا المدفع بالمضرب، لقدرته العالية على إسقاط المسيّرات.
ومع تداول إمكانية اعتماد إسرائيل مدافع فولكان لمواجهة مسيّرات حزب الله، يقول جيش الاحتلال إنه لا يمتلك حاليًا هذا النوع من المدافع، وقد خرج عن الخدمة عام 2006.
إلا أنه أحد الحلول المطروحة قيد الاختبارات والمراجعة التشغيلية في الصناعات الدفاعية، ويمكن أن يدخل ضمن التعديلات على النشاط التشغيلي في الميدان.
وكانت تقارير أمنية قد رجّحت أن حزب الله اللبناني استخدم مسيّرة انقضاضية من طراز "مرصاد 1" في الهجوم على قاعدة بنيامينا العسكرية في شمال إسرائيل.
وأمس الأحد، اخترقت المسيّرة أنظمة الدفاع الإسرائيلية، ووصلت إلى معسكر تدريب تابع للواء النخبة غولاني في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا، على بعد 70 كيلومترًا من الحدود اللبنانية.
وفي استهداف مباشر ودقيق، انفجرت المسيّرة داخل مطعم بالقاعدة، فقتلت 4 جنود وأصابت 7 بجروح حرجة، بحسب جيش الاحتلال، بينما أفاد جهاز الإسعاف (نجمة داود الحمراء) بوجود 61 جريحًا.