السبت 16 نوفمبر / November 2024

بعد قرار إزالة أكشاكهم.. بائعو الكتب على ضفاف نهر السين: الأولمبياد يهدد أحد رموز باريس

بعد قرار إزالة أكشاكهم.. بائعو الكتب على ضفاف نهر السين: الأولمبياد يهدد أحد رموز باريس

شارك القصة

أبلغت الشرطة بائعي الكتب بأن هناك حاجة لإزالة أكشاكهم لأسباب أمنية واضحة
أبلغت الشرطة بائعي الكتب بأن هناك حاجة لإزالة أكشاكهم لأسباب أمنية واضحة – رويترز
صار يتعين تفكيك ونقل نحو 570 من الأكشاك القديمة المشهورة التي تصطف على ضفاف نهر السين في باريس، وهو ما يعني انتقال ما يقرب من 60% من باعة الكتب.

اعتبر بائعو الكتب على ضفاف نهر السين، أن دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس في 2024، تهدد بمحو أحد رموز العاصمة، وذلك بعدما أبلغتهم السلطات المحلية بضرورة إزالة أكشاكهم بسبب إقامة حفل افتتاح دورة الألعاب الصيفية.

ووفقًا لسلطات المدينة، صار يتعين تفكيك ونقل نحو 570 من الأكشاك القديمة المشهورة التي تصطف على ضفاف النهر في العاصمة، وهو ما يعني انتقال ما يقرب من 60% من باعة الكتب.

وقال جيروم كاليه رئيس جمعية بائعي الكتب في باريس: "يأتي الناس لرؤيتنا مثلما يأتون لرؤية برج إيفل ونوتردام، لكن يريدون إخفاءنا خلال حفل من المفترض أن يمثل باريس".

من جهتها، أفادت شرطة باريس في بيان، بأنها أبلغت بائعي الكتب بأن أكشاكهم داخل محيط الحماية الخاص بحفل الافتتاح وبأن هناك حاجة لإزالتها "لأسباب أمنية واضحة".

صار يتعين تفكيك ونقل نحو 570 من الأكشاك القديمة المشهورة التي تصطف على ضفاف نهر السين في باريس
صار يتعين تفكيك ونقل نحو 570 من الأكشاك القديمة المشهورة التي تصطف على ضفاف نهر السين في باريس - رويترز

ويتوقع منظمو دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 حضور 600 ألف شخص على الأقل حفل الافتتاح على نهر السين الذي سيبحر فيه الرياضيون والوفود. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتمتع فيها الجمهور بحرية حضور حفل الافتتاح، والمرة الأولى التي لا يقام فيها داخل ملعب.

وتضع الحكومة الفرنسية خططًا لتأمين هذا الحدث الذي سيُنشر خلاله 35 ألف عنصر أمني وعسكري.

لكن ألبرت عابد يشعر أنه وزملاءه من بائعي الكتب مستبعدون من هذه الاحتفالات، ويقول إنه قلق من تضرر كشكه الخشبي الذي يعود بناؤه لمئة عام في هذه العملية.

وأضاف البائع الذي يعمل منذ 10 سنوات في كشكه الواقع على ضفاف النهر والذي يضم ما بين 100 و150 كتابًا، أن الأكشاك "هشة جدًا... لن تتحمل أكشاكنا هذه العملية، ولن تتحمل معنويات بائعي الكتب ذلك".

ألبرت عابد بائع كتب على ضفاف نهر السين
ألبرت عابد بائع كتب على ضفاف نهر السين - رويترز

وأوضحت سلطات باريس في بيان، أنها اجتمعت مع بائعي الكتب هذا الشهر وعرضت عليهم دفع تكاليف إزالة الأكشاك وأي أعمال إصلاح في حالة حدوث أضرار، فيما وصفته "بالتجديد".

وقالت السلطات: "هذا التجديد جزء من تراث دورة الألعاب وسيساعد في دعم طلب الاعتراف بباعة الكتب على نهر السين وإدراجهم على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي".

ولم يتضح ما إذا كان بائعو الكتب قد أُبلغوا بضرورة الانتقال طوال مدة دورة الألعاب الأولمبية أم خلال حفل الافتتاح فقط.

لكن المدينة دعتهم إلى الانتقال إلى "قرية لبيع الكتب" تم إنشاؤها خصيصًا في "حي أدبي بالقرب من نهر السين" خلال مدة إقامة الأولمبياد.

غير أن رئيس جمعية بائعي الكتب في باريس يرى أن اقتراح نقل البائعين إلى ساحة الباستيل غير قابل للتطبيق، وقال إنه لم يتم عرض أي تعويض آخر.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close