حثت الولايات المتّحدة "كلّ الدول التي تقدّر المؤسّسات الديمقراطية" إلى "تعزيز روابطها مع تايوان"، وذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية بعد إعلان نيكاراغوا أمس الخميس، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجزيرة وحولت ولاءها إلى الصين.
وقالت الخارجية في بيانها: "نحضّ كلّ الدول التي تقدّر المؤسّسات الديموقراطية والشفافية ودولة القانون وتأمين الازدهار الاقتصادي لمواطنيها، إلى تعزيز روابطها مع تايوان".
كما اعتبرت واشنطن أن القرار الذي اتّخذه رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا "لا يمكن أن يعكس إرادة شعبه" لأنّ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في البلد الواقع في أميركيا الوسطى كانت "صورية".
وأضافت أنّ قرار قطع العلاقات مع تايوان "يحرم شعب نيكاراغوا من شريك مخلص في نموّه الديموقراطي والاقتصادي".
.@StateDeptSpox on Nicaragua’s breaking of diplomatic relations with Taiwan: "We do know...that this deprives Nicaragua’s people of a steadfast partner in its democratic and economic growth." https://t.co/bNMv4E1o7t
— U.S. Asia Pacific Media Hub (@eAsiaMediaHub) December 10, 2021
وفي السنوات الأخيرة، شكّل مصير تايوان مصدر توتّر بين بكين وواشنطن. كما شهدت الأشهر السابقة، توغل الطائرات العسكرية الصينية في منطقة الدفاع الجوي التايوانية، وقد سجّل شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، 159 توغلًا.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أثار غضب الصين بدعوته تايوان، وليس بكين، للمشاركة في "قمة من أجل الديمقراطية" نظّمتها واشنطن عبر الفيديو، وانطلقت أعمالها الخميس على أن تنتهي الجمعة.
"مؤلم ومؤسف"
وأتى ردّ فعل وزارة الخارجية الأميركية إثر إعلان نيكاراغوا قطع علاقاتها الدبلوماسية بتايوان واعترافها بـ"صين واحدة" تمثّلها حكومة بكين، في قرار سارعت تايبيه إلى وصفه بـ"المؤلم والمؤسف".
وذكرت الوزارة في بيان: "لقد أعربنا عن ألمنا الشديد وأسفنا لقرار نيكاراغوا الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلدنا".
وقال وزير خارجية نيكاراغوا دينيس مونكادا إنّ "جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثّل الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية".
وأضاف أنّ حكومة الرئيس دانيال أورتيغا "تقطع اعتبارًا من اليوم علاقاتها الدبلوماسية بتايوان وتوقف كلّ أنواع الاتصالات أو العلاقات الرسمية" مع الجزيرة.