الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد لجوء عشرات المدنيين إليه.. مسجد في ماريوبول يتعرض للقصف الروسي

بعد لجوء عشرات المدنيين إليه.. مسجد في ماريوبول يتعرض للقصف الروسي

شارك القصة

رسائل ميدانية عن تفاصيل المعركة في ماريوبول وكييف (الصورة:غيتي)
قالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنّ مسجد السلطان سليمان تعرض للقصف بعدما لجأ إليه "أكثر من 80 مدنيًا بينهم أطفال"، حيث كانوا "يحتمون داخله".

تعرض مسجد السلطان سليمان القانوني في مدينة ماريوبول جنوب شرق أوكرانيا، إلى قصف روسي، رغم أنه يضم 80 مدنيًا لجأوا إليه ومن بينهم رعايا أتراك، بحسب ما أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم السبت.

وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر: "قصف الغزاة الروس مسجد السلطان سليمان وزوجته روكسولانا في ماريوبول". وأضافت أن "أكثر من 80 مدنيًا بينهم أطفال كانوا يحتمون هناك، ومن بينهم مواطنون أتراك"، دون أن تُحدد متى وقع القصف.

ولم تذكر الوزارة الأوكرانية أي معلومات حول سقوط مدنيين في المسجد الواقع بالمدينة المحاصرة من القوات الروسية، والتي تتعرض للقصف منذ أكثر من أسبوع.

ويعيش في ماريوبول آلاف السكان في ظروف قاسية، حيث أوضحت منظمة "أطباء بلا حدود" أن المدينة الساحلية الإستراتيجية المحاصرة منذ نحو 12 يومًا، باتت في وضع "شبه ميؤوس منه". 

أسوأ كارثة

وقال مسؤول في المنظمة أمس الجمعة إن المدنيين يحاولون الفرار، حيث يعانون من نقص المياه والتدفئة فيما المواد الغذائية شارفت على النفاد.

وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا على تويتر الجمعة إن "ماريوبول المحاصرة تشهد أسوأ كارثة إنسانية على الأرض. 1582 قتيلًا من المدنيين في 12 يومًا".

وتبذل مساع لفتح ممر إنساني جديد للسماح للمدنيين بمغادرة المدينة باتجاه زابوريجيا (200 كلم شمال شرق)، وفق نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك.

واتهمت أوكرانيا روسيا برفض السماح لأحد بالخروج من ماريوبول، فيما ترد موسكو بأن سلطات كييف هي السبب في عدم إجلاء السكان.

مقابر جماعية

ويقيم سكان المدينة في الملاجئ حيث تنخفض درجات الحرارة إلى 9 درجات مئوية تحت الصفر، مع انقطاع شبكات الهاتف والكهرباء، ووسائل التدفئة. كما يجري دفن الجثث في مقابر جماعية، بينما تتناثر في الشوارع السيارات المحترقة والزجاج المكسور.

ودفعت الحرب حتى الآن أكثر من 2,5 مليون شخص إلى مغادرة البلاد، معظمهم إلى بولندا، ونزح حوالي مليوني شخص داخل أوكرانيا نفسها، بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 24 فبراير/شباط الماضي البدء بعملية عسكرية على جارته،  لتنهال بعدها العقوبات على روسيا،من دول غربية ومن الولايات المتحدة الأميركية، بشكل غير مسبوق، حيث طالت جميع المجالات دون استثناء، فيما تعمد واشنطن على العمل باتجاه المزيد منها.

وقال الجيش الأوكراني في بيان أمس: إن العاصمة إلى جانب ماريوبول المطلة على بحر أزوف وكريفي ريغ وكريمنتشوغ ونيكوبول وزابوريجيا، هي المناطق الرئيسة التي ما زالت جهود القوات الروسية تتركز فيها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكلات
Close