أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأربعاء، استعداد السعودية لمواصلة المفاوضات مع إيران.
وكتب عبد اللهيان، في تغريدة عبر تويتر: "التقيت نظيري السعودي فيصل بن فرحان على هامش مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي عقد، الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمان".
وكشف وزير الخارجية الإيراني أن "بن فرحان أكد استعداد بلاده لمواصلة المفاوضات مع إيران"، وفق قوله.
وتابع عبد اللهيان: "إلى جانب السعودية، أتيحت لي الفرصة على هامش القمة لإجراء حديث ودي مع بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية سلطنة عمان، وقطر، والعراق، والكويت".
حضرت مؤتمر بغداد- 2 في الأردن لنوکد دعمنا للعراق ، وعلى هامش الاجتماع أتيحت لي الفرصة أيضا للحدث الودی بعض نظرائي ومنهم وزراء خارجية عمان ، قطر، عراق،والكويت و السعودية. وقد أکد لی الوزیر السعودی استعداد بلاده لاستمرار الحوار مع ایران.
— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) December 21, 2022
واختتم الوزير الإيراني قائلًا: "لقد شاركنا في القمة الإقليمية الثانية لدول جوار العراق بهدف التأكيد على دعمنا للعراق".
"مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"
وأعلن المشاركون في "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" بنسخته الثانية التي جرت في الأردن، الثلاثاء توافقهم على دعم العراق في مواجهة جميع التحديات، بما في ذلك الإرهاب.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عقب انتهاء أعمال المؤتمر الذي عقد في منطقة البحر الميت غربي العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة 12 دولة.
وتضمن البيان الختامي تجديد المشاركين "دعمهم للعراق في جهود ترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء مؤسسات قادرة على التقدم وإعادة الإعمار وحماية مقدراته".
ويهدف المؤتمر إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، وتطرق إلى ملفات محورية أخرى، تتصدرها المنطقة والإقليم.
"العلاقات الإيرانية السعودية"
وفي حديث سابق إلى "العربي"، تحدث مدير مركز الجيل الجديد للإعلام محمد الغروي، عن سعي خلال مؤتمر بغداد للقاء أوروبي إيراني، وإيراني سعودي في لقاءات منفصلة عن المؤتمر.
واعتبر الغروي أن ما حصل في المؤتمر بادرة جيدة، وخطوة أولى في الاتجاه الصحيح، لكن ذلك لا يعني أن الأمور تم حلها، لأن المشكلة بين إيران والسعودية في ملفات المنطقة عميقة، ولا تقتصر فقط على الموضوع العراقي إنما تشمل الملفات كافة، وآخرها التدخل السعودي في الداخل العراقي خاصة خلال الثلاثة أشهر الماضية وما شهدتها إيران من احتجاجات، وفق قوله.
من جانبه، رد رئيس منتدى الخبرة السعودي أحمد الشهري على اتهام الغروي للمملكة بالتدخل في الشأن الإيراني، معتبرًا أن ما يحدث في طهران هو إرادة شعبية.
ولفت إلى وجود دعوات من وزير الخارجية الإيراني أعرب من خلالها عن استعداد بلاده للتفاوض والتقارب والشراكة مع السعودية في أمن الخليج، مشيرًا إلى أن هناك استحقاقات لا بد من تنفيذها لكي تنجح المفاوضات بين البلدين.