أعلن المشاركون في "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" بنسخته الثانية التي جرت في الأردن اليوم الثلاثاء، عن توافقهم على دعم العراق في مواجهة جميع التحديات، بما في ذلك الإرهاب.
وعُقد مؤتمر "بغداد 2" في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على ساحل البحر الميت، بعد دورة أولى أُقيمت في العاصمة العراقية في أغسطس/ آب 2021 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعراق.
وشارك في أعمال النسخة الثانية من المؤتمر كل من العراق والأردن وفرنسا وتركيا ومصر والكويت والسعودية والإمارات وقطر وسلطنة عُمان والبحرين وإيران. وقد هدف إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والاستقرار والازدهار، وتطرق إلى مناقشة ملفات محورية أخرى تتصدرها المنطقة والإقليم.
ولفت مراسل "العربي" من عمان ليث الجبور، إلى أن ملف التطرف والإرهاب والاعتداء على سيادة العراق وعدم الاهتمام بأمنه واستقراره كانا ربما من أهم الملفات التي تمت مناقشتها في المؤتمر.
وأشار إلى أن "كل المجتمعين أكدوا على نقطة واحدة وهي دعم استقرار العراق للوصول إلى عراق مزدهر وآمن".
دعم جهود العراق
إلى ذلك، أكد البيان الختامي للمؤتمر أهمية آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق وأهمية المشاريع الاقتصادية المتفق عليها، بما فيها مشاريع الربط الكهربائي بينها.
وشدد المشاركون في القمة على أهمية مشاريع التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، لا سيما في مجالات الربط الكهربائي والنقل وبناء الجسور مع الأسواق العالمية.
كما جددت القمة في البيان الختامي دعمها لجهود العراق من أجل ترسيخ دولة القانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وإعادة الإعمار.
وعقب انتهاء أعمال المؤتمر، عقد وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، والعراق فؤاد حسين، وفرنسا كاثرين كولونا، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا.
وقال الصفدي إن الدورة الثانية لمؤتمر بغداد اختتمت برسالة واضحة؛ وهي وقوفنا جميعًا إلى جانب العراق.
بدوره، رأى حسين أن مؤتمر بغداد "ليس فقط لدعم العراق، وإنما للعمل المشترك في المحيط الإقليمي".
من جانبها، طالبت كولونا لبنان بـ"تسريع انتخاب رئيس له"، مشيرة إلى أنها "دعت إيران إلى الإفراج الفوري عن رهائن فرنسيين محتجزين لديها".