أبلغت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس اليوم الأحد، الرئيس الصيني شي جين بينغ أن واشنطن لا تسعى إلى مواجهة مع الصين، لكنها ترحب بالمنافسة.
وقالت هاريس في مؤتمر صحافي بمقر إقامة السفير الأميركي في بانكوك، في نهاية رحلة لآسيا تضمنت لقاء مع الزعيم الصيني: "نرحب بالمنافسة لكننا لا نريد صراعًا ولا نسعى للمواجهة".
وأضافت أنها أكدت مجددًا أيضًا لشي رسالة من الرئيس جو بايدن مفادها: "أننا نعتزم الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة لأن... ذلك في مصلحة العالم وكلا الدولتين".
والتقت هاريس بشي قبل جلسة في المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، وفق ما نقلت فرانس برس عن مسؤول أميركي.
"تخفيف التوتر"
وجاء الاجتماع بعد أقل من أسبوع على لقاء بين الرئيسين الصيني والأميركي على هامش مجموعة العشرين في جزيرة بالي الأندونيسية، حاولا خلاله تخفيف التوتر بين القوتين العظميين المتنافستين.
وفي اللقاء الذي استمر لثلاث ساعات، وكان الأول بينهما منذ تولي الرئيس الأميركي مهامه، أكد أنه "لن تحدث بالضرورة" حرب باردة جديدة، بينما شدد شي على أن الصين لا تنوي "تغيير النظام الدولي الحالي".
وما كان لافتًا في القمة الصينية الأميركية، هو توافق الجانبين على تجاوز مرحلة المواجهة إلى تعاون وتبادل المصالح، فيما وصف بايدن الحوار بـ "الصريح والمباشر" الذي سمعه من نظيره الصيني، كما حرص على التأكيد أنه أبلغ شي أن بلاده تريد إدارة الخلافات مع بكين ولا تريد تحويل المنافسة بينهما إلى نزاع.
وتوقع رئيس الصين أن يعمل أكبر اقتصادين في العالم على "خفض حالات سوء التفاهم والأخطاء في الحكم" لتعزيز "عودة علاقات سليمة ومستقرة".
ونقلت وسائل إعلام رسمية صينية عن شي جين بينغ قوله: "آمل أن تلعب نائب الرئيس دورًا نشطًا" في هذه العملية.
