الإثنين 2 Sep / September 2024

بعد ليلة حافلة وتوقيفات قياسية.. فرنسا تترقب مراسم جنازة الشاب نائل

بعد ليلة حافلة وتوقيفات قياسية.. فرنسا تترقب مراسم جنازة الشاب نائل

شارك القصة

مقطع فيديو يظهر إطلاق الألعاب النارية على الشرطة الفرنسية في مدينة ليون (الصورة: غيتي)
أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية توقيف 1311 بعد ليلة رابعة من الاحتجاجات تخللتها أعمال نهب ومواجهات في مدن فرنسية عدة.

تترقب فرنسا السبت مراسم جنازة الشاب البالغ 17 عامًا الذي قتل برصاص شرطي فرنسي، بعد أن تواصلت الاحتجاجات التي تخللتها أعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي مع أعمال نهب ومواجهات في أرجاء فرنسا تخللها توقيف نحو ألف شخص.

وأصيب الفتى نائل وهو من أصول عربية برصاصة قاتلة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري. ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عامًا تهمة القتل العمد.

أكثر من ألف موقوف

ونشرت فرنسا 45 ألف شرطي ودركي مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب التي اندلعت إثر مقتل الشاب في إحدى ضواحي باريس الثلاثاء. وتواصلت أعمال الشغب المرتبطة بهذه الحادثة في الكثير من الأحياء الشعبية في البلاد ليل الجمعة السبت مع "تراجع حدتها" بحسب وزارة الداخلية.

وأوقفت الشرطة الفرنسية 1311 شخصًا في أرجاء البلاد على ما أفادت الوزارة. وكانت الوزارة قد أوضحت في حصيلة مؤقتة أن "79 شرطيًا ودركيًا أصيبوا بجروح". 

وأضاف المصدر نفسه أن النيران أضرمت في حوالي 1350 سيارة فيما تعرض 234 مبنى للحرق أو التخريب وأحصي 2560 حريقًا على الطرقات العامة.

كما أحصت الوزارة 31 هجومًا على مراكز للشرطة و16 على مراكز للشرطة البلدية و11 على ثكنات للدرك.

مواجهات في ليون وغرونوبل

وفي مدينتي ليون وغرونوبل في وسط البلاد الشرقي، جرت مواجهات حتى ساعة متقدمة من الليل بين جماعات من الشباب الملثمين في غالب الأحيان يتنقلون مهرولين أو على دراجات ويطلقون المقذوفات باتجاه عناصر الشرطة الذين كانوا يردون بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

ووفق وكالة "فرانس برس"، ففي فول أن فلان في ضاحية ليون أطلق أحد المشاغبين النار من بندقية باتجاه عناصر من الشرطة على ما أفادت وزارة الداخلية.

ولم تسلم منطقة باريس من أعمال الشغب، وقررت ثلاث مدن قريبة من العاصمة الفرنسية فرض حظر التجول على غرار مدن أخرى في المناطق الداخلية.

وفي ضاحية نانتير التي كان يقيم فيها نائل، يستعد السكان السبت لمراسم جنازة الفتى الذي أطلق مقتله شرارة أعمال الشغب والاحتجاجات في أرجاء البلاد.

مواجهات ونهب في مرسيليا

وشهدت مرسيليا، ثاني أكبر مدن فرنسا، ليلة من أعمال الشغب الجمعة ما بين إلقاء مقذوفات على آليات الشرطة وإطلاق قنابل مسيّلة للدموع وأعمال نهب، ما دفع وزير الداخلية لإرسال تعزيزات.

وأعلنت الشرطة قرابة الساعة 2:00 (منتصف الليل ت غ) توقيف 88 شخصًا منذ المساء، مشيرة إلى أن مجموعات "سريعة الحركة" من الشباب الملثمين في غالب الأحيان قامت بنهب أو بمحاولة نهب عدد من المتاجر في وسط مرسيليا كما في بعض الأحياء الشعبية في شمال المدينة الواقعة في جنوب شرق فرنسا.

وأصيب أربعة من عناصر الشرطة بجروح طفيفة فيما اندلع حريق كبير في سوبرماركت، في حادث "على ارتباط بأعمال الشغب" بحسب مصدر في الشرطة . 

تعزيزات أمنية

وكتب رئيس البلدية اليساري بونوا بايان في تغريدة خلال الليل: "مشاهد النهب والعنف في مرسيليا غير مقبولة. أندد بأشد الحزم بأعمال التخريب هذه وأطلب من الدولة إرسال تعزيزات من قوات حفظ النظام فورًا". 

وبعد قليل، أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان على تويتر أن "تعزيزات ضخمة تصل حاليًا" إلى مرسيليا، قوامها فرقة من قوات حفظ النظام في الشرطة الوطنية ومروحية. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات