رفضت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الأربعاء "التهديدات" والإجراءات التي أُعلنت ضد مدّعيها وقضاتها المعنيين بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتهمة "ارتكاب جرائم حرب" خلال الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي بيان، أوضحت رئاسة جمعية الدول الأعضاء في المحكمة، والتي تشكل هيئتها التشريعية، أنها "تأسف لمحاولات إعاقة الجهود الدولية الهادفة إلى ضمان المحاسبة على الأفعال التي يحظرها القانون الدولي العام".
وتحدثت عن تهديدات ضد المحكمة الجنائية الدولية، فيما أُعلنت أيضًا إجراءات ضد مدعيها العامين وقضاتها.
وأشارت الرئاسة إلى أن الجمعية "تؤكد مجددًا دعمها الثابت للمحكمة الجنائية الدولية".
ترحيل غير قانوني للأطفال
وكان الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف توعّد باستهداف لاهاي بصاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، كرد انتقامي على مذكرة التوقيف التي صدرت بحق بوتين، وفقًا لوسائل إعلام هولندية.
والإثنين، قالت موسكو إنها فتحت تحقيقًا جنائيًا بحق المدعي العام للمحكمة كريم خان وعدد من القضاة، بشأن القرار "غير القانوني" الهادف إلى توقيف بوتين بسبب النزاع في أوكرانيا.
"اختطاف وتجنيس".. #بوتين ملاحق دولياً بتهمة خطف الأطفال الأوكرانيين بعد أن أعطى الضوء الأخضر لمسؤولة روسية لتنفيذ المخطط، فمن تكون؟#روسيا #أوكرانيا pic.twitter.com/qPW3HK21Lo
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 19, 2023
وأصدرت المحكمة الجمعة مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا-بيلوفا بتهمة "الترحيل غير القانوني" لأطفال أوكرانيين، واصفة ذلك بـ"جريمة الحرب".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن خان قوله إن عدد هؤلاء الأطفال "يصل الى الآلاف". إلا أن موسكو تعتبر تلك الاتهامات "باطلة".
وبحسب كييف، رُحل أكثر من 16 ألف طفل أوكراني إلى روسيا منذ التدخل العسكري في أوكرانيا، والذي بدأ في 24 فبراير/ شباط 2022، مع وضع العديد منهم في مؤسسات ولدى أسر حاضنة.