صرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا "صعبة جدًا" لكنها ستستمر، مشددًا على أن روسيا تمكنت من إلحاق أضرار جسيمة بالآلة العسكرية الأوكرانية.
جاء ذلك، خلال مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة "تاس" أمس الأربعاء قال فيها بيسكوف: "العملية العسكرية الخاصة مستمرة. وهي عملية صعبة جدًا، وبالطبع تحققت أهداف معينة خلال عام".
وتواصل أوكرانيا قصف الأجزاء الشرقية التي تحتلها روسيا من البلاد، ووفق المتحدث باسم الكرملين هذا يظهر الحاجة إلى مواصلة الصراع ودفع القوات الموالية لكييف للتراجع.
ضرب الآلة العسكرية الأوكرانية
وأضاف بيسكوف: "تمكنا من ضرب الآلة العسكرية الأوكرانية كثيرًا"، مشيرًا إلى أن روسيا شنّت ضربات صاروخية لا حصر لها على ما قال إنها أهداف عسكرية في أنحاء أوكرانيا. وتابع "هذا العمل سيستمر".
وأطلقت القوات الروسية هجومًا عسكريًا واسعًا على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، والتي استولت في بدايتها على مساحات كبيرة من الأراضي الأوكرانية.
أما اليوم، فتخطط كييف لهجوم مضاد جديد، بينما يقدر مسؤولون غربيون أن أكثر من 200 ألف جندي روسي قتلوا أو جرحوا.
كما تتهم أوكرانيا روسيا باستهداف مواقع مدنية بالأساس، وهو ما تنفيه موسكو.
استعراض القوة
يذكر أن تصريح المتحدث باسم الكرملين جاء في أعقاب إحياء بلاده احتفالات الذكرى الـ78 لانتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية، وهو ما يعرف محليًا باسم "يوم النصر".
فقد استعرضت روسيا قدراتها العسكرية خلال عرض عسكري لهذه المناسبة فيما وجّه الرئيس فلاديمير بوتين رسائل للحلفاء والأعداء مفادها أن قدرات روسيا العسكرية لم تنضب بعد.
أما استعراض القوة هذا، فيأتي بعد اختراقات أوكرانية أدّت إلى إلغاء العرض في مقاطعات روسية عدّة، وغيّبت الطيران الإستراتيجي عن سماء العاصمة.