بعد مزاعم إسرائيلية.. نازحون في غزة ينزلون إلى البحر للاستحمام وليس للاستجمام
بينما يزدحم مخيم دير البلح باللاجئين الذين لجأوا إليه بعد نكبة عام 1948، وبالنازحين الذين أجبرهم عدوان الاحتلال المستمر على ترك منازلهم، تروّج إسرائيل لمزاعم بأن الغزيين يستجمون على شاطئ البحر.
لكن الحقيقة عكس ذلك، فالطريق المؤدي إلى ذلك الشاطئ المجاور للمخيم يجتازه نساء ورجال وأطفال حاملين عبوات فارغة ودلاء، حيث رصدت كاميرا "العربي" بعضهم.
مياه البحر للغسيل والاغتسال
وأجاب أحد النازحين ردًا على سؤال مراسل "العربي" باسل خلف عما إذا كان يقصد وأفرادًا من عائلته البحر للاستجمام، كما تزعم وسائل إعلام إسرائيلية ومسؤولون سياسيون وآخرون في جيش الاحتلال، بالقول: "كيف لنا أن نستجم على الشاطئ وسط الحرب والمخاوف من القصف؟".
وأوضح أنه يتوجه وعائلته إلى البحر لغسل الملابس والاستحمام مع شح المياه في المدارس، التي تحوّلت إلى مراكز للإيواء، وغياب النظافة عن المراحيض للسبب نفسه.
من جانبها، قالت سيدة إنها تعود بالمياه من البحر لغسل الأطباق وملابس الأطفال والاستخدام اليومي، مشيرة إلى أعداد الأطفال في عائلتها بين أبناء وأحفاد.
كما ذكر فتى حمل دلوًا فيه بعض الملابس في حديثه لـ"العربي"، أنه يتوجه إلى الشاطئ لغسل ما اتسخ من ثيابه.
وأشار آخر حمل زجاجات فارغة لملئها من البحر، إلى ما يعانيه النازحون بسبب قلة المياه النظيفة حيث انعكس الأمر تزايدًا في انتشار الأمراض.
وأمس الأحد، قالت وزارة الداخلية في غزة إن سلطات الاحتلال لا تزال تقطع الكهرباء ومياه الشرب والوقود والغذاء عن القطاع، واصفة الوضع بالكارثي بسبب العدوان، وذلك بإجماع المنظمات الإنسانية.