يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه وقصفه لعدة مناطق في قطاع غزة، وهو ما خلف للأسبوع الثالث على التوالي آلاف الشهداء والجرحى ودمارًا طال أبرز ملامح المشهد الحضري لمدن القطاع.
وتظهر صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمباني السكنية والبنية التحتية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
فيما يشير مسؤولون في القطاع المُحاصر إلى أن نحو 45% من الوحدات السكنية في القطاع أصبحت مدمرة، أو غير صالحة للسكن، أو تضررت كليًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
تدمير أبرز معالم غزة
وتسبب القصف المكثف في محو أهم معالم القطاع أو دمر أجزاء منها، حيث أتت غارات الاحتلال على برج "وطن" في غزة أبرز معالم المدينة، وشارع فهمي بيك الذي يعد من أكثر الشوارع حركة إذ له رمزية ترتبط بتاريخ المدينة.
ولم يكتف الاحتلال بذلك فحسب، بل تمادى في قصفه مدمرًا مقر الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، وقصف جامعة الأزهر في منطقة المغراقة بالبريج.
حتى أن القصف طال الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية -الأقدم في المدينة، والواقعة في حي الزيتون وكانت ملاذًا للنازحين .
كما تم قصف أبراج الزهراء الواقعة جنوبي غزة، ونسف ملامح أحياء سكنية كانت تزين المدينة.
الآثار والمؤسسات الدولية لم تسلم
هذا وهددت قوات الاحتلال في عدة مناسبات بقصف مبنى بلدية غزة الأثري في ميدان فلسطين، الذي جرى تشييده قبل نحو 200 عام.
كما شمل القصف أحياء ووحدات سكنية بعدة مناطق وأحياء بالقطاع، على غرار حي الرمال الذي يضم كثيرًا من المقار لمؤسسات محلية وأخرى دولية، ودمرت فيه مربعات سكنية كاملة ومناطق أخرى جزئيًا مازالت تتعرض للقصف.
أما منطقة تل الهوى فما تزال تحت القصف الشديد، حيث يوجد مستشفى القدس الذي يتعرض محيطه لقصف متقطع، وطلب بإخلائه من المرضى والنازحين.
ضرب المستشفيات وأماكن اللجوء
فالاحتلال يضرب كل أماكن القطاع تقريبًا، حتى أماكن اللجوء والنزوح والمشافي لأنه يدعي تحصن قادة "حماس" داخلها.
كما سبق وقصف محيط مستشفى الإندونيسي، إضافة إلى محيط مستشفى القدس، وسط عجز دولي عن وقف تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه وفرض هدنةٍ إنسانية أو وقفٍ لإطلاق النار.
واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية مناطق أخرى أيضًا، على غرار بيت حانون، وبيت لاهيا، وجباليا، والشجاعية، والمغازي، وخانيونس، فضلًا عن شمال القطاع وحتى بعض مدن جنوبه.