Skip to main content

بعد مزاعم اغتيال الضيف.. التلفزيون العربي يكشف حقيقة فبركات الاحتلال

الجمعة 26 يوليو 2024
التسجيلات سجلت في أماكن معزولة وهادئة وأشبه بالاستديوهات

روّج المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لفرحة مفبركة من داخل قطاع غزة وذلك بعد الادعاء باستهداف الاحتلال في 13 من الشهر الجاري محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة إلى جانب قادة آخرين من حماس.

وكتب أدرعي عن انتشار مكالمات هاتفية من سكان قطاع غزة تؤكد فيها اغتيال الضيف.

فبركة التسجيلات

لكن تحليل وحدة المصادر المفتوحة في التلفزيون العربي كشف أنها أصوات مركبة ومفبركة بهدف تضليل الرأي العام.

وبعد تحليل المقطع الصوتي الأول، وجد فريقنا أن الأصوات معزولة عن بعضها البعض بشكل تام وليست متداخلة في القنوات الصوتية، وفي الوقت ذاته لا بد من سماع في الخلفية صوت المتحدث الآخر في القناة الصوتية الثانية، وهو الأمر الذي لم يحدث في التسجيل. 

كما أن هذه النتيجة تذكّر بأول تسجيل مضلّل نشره أدرعي 18 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما يعني استخدام ذات التقنيات المفبركة منذ ذلك الوقت.

وبالعودة إلى التسجيل الآخر، يمكن سماع صوت إطلاق النار، لكن المفارقة هنا هي عدم سماع صوت صدى الطلقة النارية مع صوت الطرف الآخر، ما يعني أنها أضيفت عمدًا لإضفاء حالة من الواقعية.

تسجيلات بالاستديوهات

لكن هذه الحالة التي يحاول الاحتلال اختلاقها غابت في الخلفية الهادئة للتسجيلين، ولم يسمع أي ضجيج في الخلفية، وفي ذلك دليل على أن هذه التسجيلات سجلت في أماكن معزولة وهادئة وأشبه بالاستديوهات.

وبعد الكشف عن ثغرات التسجيلات المفبركة، التي يروج لها الاحتلال بين الحين والآخر، حاول المخرج هذه المرة زيادة نبضات جديدة لمزامنة التسجيلات المقطّعة.

وهذه النبضات الشاذة تظهر بعد الجزء الأول من المكالمة والجزء الأخير، وكذلك في التسجيل الثاني وضعت نبضة ضعيفة آخر الكلام كدلالة على انتهاء التسجيل، ولم تبدو بوضوح عند تحليل خصائصها المختلفة فظهرت فقط بوضوح عند تحليل التسجيل في المجال الترددي، وعند تضخيمها رقميًا سمعت كنبضة حادة وشاذة لا ارتباط لها بالكلام المسموع؛ ما يدل على تغيير نوعية النبضة للتمويه.

ولم يسلم التسجيل الثاني من الثغرات والإخفاقات والتي ظهرت مع التداخل غير الطبيعي بين أنماط الكلام عند المتصل الأول، حيث تغيرت نبرة صوته بشكل مفاجئ ما بين قوله لفظة "ألو" وقوله "اغتالوا الضيف"، ما يشير إلى حدوث قصف وتعديل فيها.

كذلك في آخر المقطع حيث قال الطرف الأول: "يالله ماشي سلام" مباشرة دون تفاعل مع كلام الطرف الثاني وبنبرة مقطوعة من السياق أيضًا.

الأمر نفسه عند نقل المتحدثة الكلام حول عدم التحرك بالقرب من البحر، إذ أنها لم تكمل كلامها وانتقلت بطريقة غير منطقية للحديث عن القيادي في حماس يحيى السنوار.

اللافت في التسجيل وجود نقرة مسموعة قبل أي مقطع صوتي للطرف الأول، حيث سمع النقرة بوضوح في كل من الثواني الثامنة والثالثة عشر والرابعة والعشرين، وهي مرافقة للمقاطع الصوتية للمتحدث الأول.

وتلك النقرات سمعت أيضًا في الثانيتين 9 -12 محيطة بكلام المرأة عن انتهاء الحرب، أي أن هذه النبضات استعملت لتحديد بداية ونهاية كلام المرأة لاستخدامها ضمن المكالمة لتبدو وكأنها مكالمة عادية.

وأظهرت نتائج هذا التحقيق محاولات الاحتلال الرامية إلى تضليل الرأي العام من خلال اختلاق الفبركات والتزييف سواء على صعيد الصوت أو الصورة أو الرواية المضللة. 

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة