أفادت القناة 13 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق نحو 50 صاروخًا من قطاع غزة على مستوطنة نتيفوت، فيما أظهرت لقطات مصورة أضرارًا خلفتها تلك الرشقة الصاروخية.
ودوت صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات الإسرائيلية في منطقة غلاف غزة بعد إطلاق صواريخ من القطاع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنه "تم انطلاق صفارات الإنذار في بلدات نتيفوت، وسدوت النقب، وإشكول"، مضيفة أنه "تم إطلاق وابل من الصواريخ" على المستوطنات الإسرائيلية.
وذكرت الهيئة أن "صاروخًا أصاب مبنى في بلدة نتيفوت" دون مزيد من التفاصيل. وأشارت إلى أنه "لم ترد تقارير عن إصابات بشرية".
تصريحات غالانت
وتأتي هذه الرشقة الصاروخية، بعد يوم من زعم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، "تفكيك كل القدرات اللوائية لحركة حماس في شمال القطاع"، حيث تحدث غالانت أمس الإثنين: "نعمل على القضاء على باقي الجيوب".
واعتبر غالانت يوم أمس أن جيش الاحتلال سيصل "جنوب القطاع سنصل إلى هذا الإنجاز قريبًا"، وعلق بالقول: "الإنجازات كبيرة جدًا لكن هذه العملية تحتاج إلى مراحل نقطع خلالها المحاور من خانيونس إلى رفح، فوق الأرض وتحت الأرض".
وقال: "في وسط قطاع غزة نقضي على الصناعة العسكرية لحماس ووسائل القتل ضدنا"، وفق قوله.
وواصل جيش الاحتلال، اليوم، قصفه المدفعي وغاراته الجوية على شمال قطاع غزة، بعد ساعات من إعلان وزير الأمن يوآف غالانت انتهاء "العملية البرية المكثفة" في تلك المناطق.
صورايخ الشمال
ورغم إعلان جيش الاحتلال انتهاء عملياته البرية في شمال القطاع، وحديثه عن قرب انتهاء "العمليات المكثفة" بجنوب القطاع، إلا أنّ غاراته الجوية وقصفه المدفعي لم يتوقفا على أغلب المناطق في قطاع غزة، فيما جاءت الرشقة الصاروخية الأخيرة لتدحض مزاعم الاحتلال القضاء على جيوب المقاومة الفلسطينية شمال القطاع.
وأفادت وكالة "الأناضول"، بأن القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي، المستمر منذ فجر اليوم، على عدة مناطق شمال القطاع "لم يكن معتادًا خلال الأيام الماضية".
وأوضحت أن القصف الإسرائيلي تركز على مناطق في بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون، فضلًا عن استهداف عدة أنحاء من بلدة جباليا.
وأشارت الوكالة نفسها إلى أن هذا القصف رافقه إطلاق "نار بشكل مستمر ومكثف من الآليات الإسرائيلية المتمركزة على أطراف تلك المناطق".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 24 ألفًا و285 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 61 ألفًا و154 مصابًا، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.