وسط توترات بشأن النزاع في أوكرانيا، استدعت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء القائم بالأعمال البولندي في موسكو، بعد أن صادرت السلطات البولندية مبنى المدرسة الثانوية الروسية في وارسو.
وكانت بولندا أعلنت السبت مصادرة مبنى المدرسة الثانوية الروسية في وارسو، ووضعها تحت تصرف بلدية العاصمة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها "احتجت بشدة لدى جاسيك سلاديوسكي، بسبب مصادرة قوات الأمن البولندية المدرسة الثانوية الروسية في بولندا في 29 أبريل/ نيسان".
⚡️On April 29, the Polish authorities burst into the grounds of the Russian Embassy school in Warsaw with the aim of seizing it. ❗️ Warsaw’s arrogant move will not remain unanswered & will have consequences for the Polish authorities. 🔗 https://t.co/XAWsRDCuF4 pic.twitter.com/ExAHsmm540
— MFA Russia 🇷🇺 (@mfa_russia) May 2, 2023
وأضافت الوزارة أن هذا العمل "هو حلقة أخرى في سياسة وارسو خارج أي معيار أخلاقي أو قانوني، يهدف إلى إثارة غضب روسيا وتدمير علاقاتنا بالكامل"، منددة "بموقف عدواني واضح وعدائي" من جانب بولندا حيال روسيا.
وتابع البيان أن "رد الفعل المناسب لن يتأخر".
"عمل غير قانوني"
وجاء استدعاء القائم بالأعمال البولندي، بعد ساعات على تسليم السفارة الروسية في وارسو مذكرة احتجاج للسلطات البولندية، بسبب هذه المصادرة التي جرت السبت، ووصفتها روسيا بأنها "عمل غير قانوني".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان السبت: إن "هذه الأعمال العدائية من قبل السلطات البولندية تشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961".
وأضافت أن الإجراء "لن يبقى من دون رد فعلنا القاسي وعواقب على السلطات البولندية ومصالح بولندا في روسيا".
The Polish police broke the gate and broke into the school grounds at the Russian embassy in Warsaw. A violation against Russian territory pic.twitter.com/tHHMH95QjT
— sonja van den ende (@SonjaEnde) April 29, 2023
بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء: "بالنظر إلى سلوك السلطات البولندية، لا يرتسم أي شيء جيد في علاقاتنا الثنائية"، منتقدًا "رهاب روسيا الذي غزا دماغ" البولنديين.
وحذر من أن "كل هذا لا يمكن أن يبقى بدون عواقب".
بولندا "تستولي" على أموال روسية
والشهر الماضي، أفاد سفير روسيا لدى بولندا لوكالة الإعلام الروسية أن ممثلي ادعاء بولنديين صادروا مبالغ مالية "ضخمة" من حسابات مصرفية مجمدة تابعة للسفارة الروسية والبعثة التجارية.
وأضاف المبعوث سيرغي أدرييف في تصريحاته في 26 أبريل/ نيسان، أن تلك الخطوة تعد "انتهاكًا صارخًا" لمعاهدة فيينا بشأن العلاقات الدبلوماسية.
وقامت بولندا بتجميد الحسابات المصرفية بعد فترة وجيزة من هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، معللة بأنه يمكن استخدامها لغسل الأموال أو تمويل الإرهاب.
وتابع أدرييف في حديثه للوكالة: "تلقينا إخطارًا من مكتب الادعاء بأن أموالًا من حسابات السفارة والبعثة التجارية ببنك سانتاندر تم نقلها إلى حسابات مكتب المدعي العام".
وأوضح أدرييف أن الحسابات كانت تحتوي على "مبالغ ضخمة" بالدولار الأميركي، والزلوتي البولندي.
وبرزت بولندا باعتبارها واحدة من أكثر الدول الداعمة لكييف، ولعبت دورًا مهما في إقناع الحلفاء بتزويدها بأسلحة ثقيلة.
وفي مارس/ آذار 2022، قالت بولندا إنها ستطرد 45 دبلوماسيًا روسًيا يشتبه في أنهم يعملون لدى أجهزة مخابراتية.