أعلن مانشستر يونايتد الإنكليزي لكرة القدم، يوم أمس الأحد استحواذ، جيم راتكليف، الرئيس التنفيذي لشركة إنيوس على حصة أقلية بلغت 25% مقابل 33 دولارًا للسهم الواحد.
وجاءت الصفقة التي عقدها راتكليف، مع عائلة غلايزر المالكة للنادي، مقابل نحو 1.25 مليار جنيه استرليني (نحو 1.44 مليار يورو)، بالاضافة لتولي إدارة عمليات كرة القدم في النادي.
كما سيقدم الملياردير البريطاني، البالغ من العمر 71 عامًا، 300 مليون دولار للاستثمار المستقبلي في ملعب أولد ترافورد الشهير، وفق ما جاء في بيان للنادي.
غضب جماهيري
وكانت عائلة غلايزر التي تستحوذ على النادي الإنكليزي العملاق منذ عام 2005 مقابل 790 مليون جنيه استرليني (961 مليون دولار)، أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 أنها تفكر في "بدائل استراتيجية" لمساعدة يونايتد على التطور.
وشهد مستوى النادي الإنكليزي العملاق، تراجعًا عامًا، في البطولات المحلية والأوروبية، وسط اعتراضات كبيرة من جماهير "الشياطين الحمر" على طريقة إدارته من قبل "آل غلايزر".
ويقبع النادي في المركز الثامن حاليًَا في ترتيب الدوري الممتاز، كما خرج خالي الوفاض أوروبيًا، بعد إقصائه من دوري المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، وحلوله في المركز الرابع من الترتيب، الأمر الذي حرمه الالتحاق بمنافسات الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" كذلك.
وأعلنت عائلة غلايزر في سبتمبر/ أيلول الماضي، توقف عملية عرض بيع النادي، بعد طرحين تقدم بهما كل من راتكليف، ورئيس مجلس إدارة مصرف قطر الإسلامي الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، قدرا من خلاله قيمة يونايتد بحوالي خمسة مليارات جنيه إسترليني، أو ما يوازي 6.3 مليار دولار.
وأدى توقف عملية البيع، لتراجع كبير لقيمة النادي في بورصة نيويورك وصل أكثر من 700 مليون دولار، بعد تقرير إعلامي بريطاني أفاد بأن المالكين أوقفوا خطط بيع النادي.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل"، أن مالكي يونايتد، عائلة غلايزر، أخرجوا النادي من السوق، بعد فشلهم في جذب عرض يلبي السعر المطلوب، ليقبل بعدها راتكليف بالدخول في جزء من الأسهم.
"للمزيد من التحسن"
وقال راتكليف إنه يريد رؤية يونايتد المتعثر "يعود إلى حيث ننتمي، إلى قمة كرة القدم الإنكليزية والأوروبية والعالمية". وأوضح "باعتباري شابًا محليًا وداعمًا للنادي مدى الحياة، فأنا سعيد جدا لأننا تمكنَّا من التوصل إلى اتفاق مع مجلس إدارة مانشستر يونايتد يفوضنا مسؤولية إدارة عمليات كرة القدم في النادي".
وأضاف: "على الرغم من أن النجاح التجاري للنادي ضمن وجود الأموال المتاحة دائمًا للفوز بالبطولات على أعلى مستوى، إلا أن هذه الإمكانات لم يتم تخصيصها بالكامل في الآونة الأخيرة".
وتابع: "سنجلب المعرفة والخبرة والمواهب العالمية من مجموعة إينيوس الرياضية للمساعدة في تحقيق المزيد من التحسن في النادي".
ولم يتوج يونايتد بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز منذ الموسم الأخير له مع مدربه الأسطوري السير الاسكتلندي أليكس فيرغسون في عام 2013.
ومن المرجح أيضًا أن يكون منصب المدرب إيريك تن هاغ مهددًا بعد فشل الهولندي في البناء على إنهاء صيام يونايتد عن الألقاب، الذي دام ست سنوات بالفوز بكأس الرابطة الموسم الماضي.