أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الجمعة أنه قرر "قطع العلاقة" بين القنصلية الإسبانية في القدس المحتلة والفلسطينيين، ردًا على إعلان رئيس وزراء إسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين.
وقام كاتس بمنع القنصلية الإسبانية العامة في القدس المحتلة من تقديم خدماتها للفلسطينيين، وأعلن عن ذلك بمنشور عبر حسابه الرسمي على "إكس".
ويأتي ذلك، بعدما أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا يوم الأربعاء الماضي، اعترافها رسميًا بدولة فلسطين اعتبارًا من 28 مايو/ أيار الجاري.
منع قنصلية إسبانيا من تقديم الخدمات
وكتب كاتس: "ردًا على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية والدعوة المعادية للسامية التي أطلقها نائب رئيس الوزراء الإسباني ليس فقط للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، قررت قطع العلاقة بين التمثيل الإسباني في إسرائيل والفلسطينيين".
وأضاف وزير خارجية الاحتلال أنه منع أيضًا "القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية".
وأضاف: "إذا كانت هذه الشخصية الجاهلة (نائبة رئيس الوزراء الإسباني) المليئة بالكراهية تريد أن تفهم ما الذي يسعى إليه الإسلام الراديكالي حقًا، فعليها أن تدرس 700 عام من الحكم الإسلامي في الأندلس - إسبانيا اليوم"، على حد قوله.
فقد كانت نائبة رئيس الوزراء الإسباني يولاندا دياز قد صرّحت أن "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر"، في تصريح أدانته إسرائيل أمس الخميس.
ويعتبر هذا الإجراء غير مسبوق في العلاقات الدبلوماسية لإسرائيل مع الدول التي لها قنصليات عامة في القدس، إذ لم يسبق أن لجأت إسرائيل إلى مثل هذا الإجراء بما في ذلك عندما اعترفت السويد بفلسطين في أكتوبر/ تشرين أول 2014.
ولدى العديد من الدول قنصليات عامة بالقدس الشرقية المحتلة، بعضها ما قبل العام 1967، وفي حين إن السفارات الموجودة في تل أبيب تختص بتقديم الخدمات للإسرائيليين فإن القنصليات العامة الموجودة بالقدس الشرقية تختص بتقديم الخدمات للفلسطينيين والعلاقات السياسية.
"الاعتراف بدولة فلسطين ليس هدية لحماس"
بدوره، صرّح مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الجمعة بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس هدية لحركة "حماس".
وأضاف بوريل: "الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس هدية لحماس، بل على العكس تمامًا.. السلطة الفلسطينية ليست حماس، بل على العكس من ذلك فهما على خلاف عميق"، حسب قوله.
وتابع أن الاتحاد الأوروبي تحدث بالفعل وموّل واجتمع مع السلطة الفلسطينية، وقال إنه "في كل مرة يتخذ فيها أحد قرارًا بدعم دولة فلسطينية... يكون رد فعل إسرائيل تحويل الأمر إلى معاداة للسامية".