اعتبر عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية، أن لاعبي منتخب بلاده دون الـ17 عامًا، "تعرضوا لاعتداءات همجية، وتظلم في مباراة رياضية افتقدت إلى أبسط شروط الأمن”.
ودانت الحكومة المغربية، على لسان ناطقها الرسمي، أمس الجمعة، الأحداث التي وقعت بعد المباراة النهائية للمنتخب الوطني، مع منتخب الجزائر في كأس العرب لمن هم دون الـ17 عامًا، والتي انتهت لصالح المنتخب المضيف.
وقال أخنوش في مؤتمر بمدينة أكادير: "نقول للشبان دون 17 سنة، المغاربة ومعهم الحكومة متضامنون معكم”.
أحداث مؤسفة
وعقب صافرة النهاية للمباراة النهائية، التي استضافها إستاد ولاية معسكر شمالي غرب البلاد الخميس، انطلقت أحداث مؤسفة تخللها عراك واشتباك بالأيدي بين لاعبي المنتخبين، كما اقتحمت بعض الجماهير الجزائرية أرضية الملعب، في ظل فوضى عارمة أفسدت فرحة ختام المسابقة العربية.
وعزز الخلاف السياسي بين الجارين، الأجواء المشحونة في الملعب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتبادل الناشطون من كلا البلدين الاتهامات بالوقوف خلف تلك الأحداث المؤسفة.
أول تعليق من رئيس الحكومة المغربية على أحداث مباراة #الجزائر #المغرب في نهائي كأس العرب للناشئين خطاب عدائي pic.twitter.com/rIGfFC5KxT
— AHMED HAFSI - حفصي أحمد (@hafsi_ahmed1) September 10, 2022
ونقل مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إدانة الحكومة لتلك الأحداث التي "لا يتوافر فيها الحد الأدنى من الروح الرياضية، وهي تعتبر نشازًا على القيم والأخلاق الرياضية عمومًًا".
وكشف لصحيفة هيسبريس الإلكترونية المغربية، أن بلاده ستلجأ إلى المنتديات القارية والدولية المسؤولة عن تنظيم البطولة، للتعبير عن رفض ما حدث لـ"أشبال الأطلس" خلال مباراة يوم الخميس.
وقال بايتاس: إن “الحكومة تابعت الأحداث المأسوية التي عرفتها نهاية المباراة، وتعتبرها أحداثًا غير رياضية ولا تمت إلى الروح الرياضية بصلة”.
وأكد أن حكومته و"كل مكونات الشعب المغربية تقف إلى جانب هؤلاء الشبان الذين مارسوا رياضة كرة القدم بكل أخلاق وحب وشغف، والغاية هو تمثيل البلاد أحسن تمثيل وهو ما نجحوا فيه”.
"تحريف الحقائق"
بالمقابل، اتهمت صحيفة الشروق الجزائرية الجامعة الملكية المغربية، بـ"تحريف الحقائق، وتوزيع الاتهامات حول تعرضهم للاعتداءات".
وكانت الجامعة المغربية لكرة القدم، قد أصدرت بيانًا، يوم أمس، دانت فيه ما وصفته بـ"الاعتداءات الوحشية" على لاعبي المنتخب، وقالت: "نستغرب الغياب التام للأمن في حضور جماهيري غفير وظروف مشحونة قبل وأثناء المباراة".
واتهمت "الشروق" النظام المغربي، بافتعال سيناريو "لإفساد العرس العربي في نهايته" بعد أن خسر الكأس، معتبرة أنه "بارع في تحريف الحقائق على كافة المستويات، فما بالك بمباراة رياضية، رغم أن له سوابق في هذا المجال، ودليل ذلك اشتباكات شهدتها مباراة الرجاء والأهلي في أبريل/ نيسان الماضي".
