تجري دول الحلف الأطلسي تدريبات في إستونيا تتضمن شن هجمات محمولة جوًا لقوات أميركية، وعملية إنزال ليلية لعناصر من مشاة البحرية البريطانية وإنزال وحدات قوات خاصة من المظليين الفرنسيين.
ولخّص قائد القوات الفرنسية المنتشرة المقدم إدوارد بروس، الهدف من هذه المناورات في نقاط أهمها: العمل على نشر قوات بسرعة كبيرة في مهلة قصيرة جدًا.
وأكد القائد الأعلى للناتو في أوروبا الجنرال الأميركي كريستوفر كافولي في وقت سابق من هذا الشهر، أن حرب أوكرانيا يجب أن تجعل الحلف قادرًا على تنفيذ عمليات واسعة النطاق للدفاع عن كل شبر من أرضيه.
وتعتزم دول الناتو تعزيز عدد قواتها المنتشرة في دول البلطيق وبولندا، وفي إطار ذلك تُخزّن المعدات العسكرية التي يستدعي نقلها عملية طويلة ومعقدة، في دول شرق الحلف ويتم تكثيف التدريبات لمساعدة القوات الحليفة على التواصل والعمل معًا بشكل أفضل.
مناورات جديدة لحلف "الناتو" في #إستونيا.. ما الهدف منها ؟👇 pic.twitter.com/JzJmmw2UjB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 24, 2023
وعمليًا، ستُبقي بريطانيا التي تقود المجموعة التكتيكية لحلف الناتو في إستونيا، حالة التأهب في قواعدها الأصلية استعدادًا لتعزيز القوات البريطانية والفرنسية المنتشرة ميدانيًا وعددها نحو ألف جندي.
ومن المفترض أن يصادق قادة الناتو خلال القمة المقبلة في فيلنيوس، على خطة مفصلة توضح كيفية الدفاع عن كل منطقة في حال التعرض لأي هجوم. كذلك، يعتزم الحلف تشكيل قوة عسكرية تتكون من 300 ألف جندي تكون جاهزة للانتشار خلال 30 يومًا.
منع هجمات موسكو
وفي هذا الإطار، اعتبر مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون العسكرية والسياسية، الجنرال مارك كيميت، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا من دون أي استفزاز سابق وبشكل غير قانوني، أثار وعي دول الناتو لتدريب وإعداد وتجهيز القوات العسكرية على جانب الخاصرة الشرقية لمنع موسكو من شن أي هجمات على بلدان الحلف الأطلسي.
وعن محدودية مخزون دول الناتو بعد إرسال نسبة كبيرة من الذخيرة إلى أوكرانيا، أكد كيميت في حديث إلى "العربي" من واشنطن، على حاجة الناتو لتزويد مخازنه بالأسلحة، مشيرًا إلى أن لا بد لدول الحلف التوجه للعديد من الدول الأخرى لتحقيق هذا الهدف.
ويتوقع كبار المسؤولين الأميركيين زيادة كبيرة في جلب الأسلحة إلى الولايات المتحدة، كما أعطوا تقييمًا في اجتماعات عُقدت مؤخرًا، لمدى سرعة إنتاجها والدول التي ستساهم في ذلك، مثل فرنسا وتركيا التي لديها صناعة دفاعية قوية، وفق كيميت.