الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد هجمات حوارة.. سفير فلسطين يدعو مجلس الأمن لحماية المدنيين

بعد هجمات حوارة.. سفير فلسطين يدعو مجلس الأمن لحماية المدنيين

شارك القصة

النائب السابق لمساعد وزير الدفاع الأميركي ميك ميلوري يتحدث عن الدور الأميركي في خفض التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين (الصورة: غيتي)
جاءت جلسة مجلس الأمن بعد تعرض قرية حوارة لعمليات تخريب وتدمير واسعة النطاق تم خلالها إحراق منازل وسيارات في هجوم شنّه مستوطنون.

بعد هجمات المستوطنين الأخيرة على قرية حوارة في الضفة الغربية، طالب السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور أمس الثلاثاء مجلس الأمن الدولي بـ"اتّخاذ إجراءات" من أجل "حماية" مواطنيه المدنيين.

وأمس الثلاثاء، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مُغلقة بشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، بطلب من الإمارات العربية المتّحدة بعد أن تعرّضت قرية حوارة ليل الأحد، لعمليات تخريب وتدمير واسعة النطاق تم خلالها إحراق منازل وسيارات في هجوم شنّه مستوطنون "انتقامًا" لمقتل أحدهم.

وقال منصور للصحافيين في أعقاب اجتماع مغلق عقده مجلس الأمن: "نعتقد أن من مسؤولية مجلس الأمن... أن يتّخذ إجراءات لضمان حماية السكان المدنيين، ولا سيّما بعد العمل الإجرامي والإرهابي الذي ارتكبه المستوطنون في حوارة والبلدات والقرى المجاورة".

وأضاف منصور: "كان ليكون أمرًا رائعًا لو ذهب مجلس الأمن إلى هناك ليرى بأم عينيه... وليشعر بالرعب في رؤوس وقلوب الأطفال والنساء والعائلات".

الحماية للمدنيين الفلسطينيين

وأدلى منصور بتصريحه هذا وقد وقفت إلى جانبه سفيرة مالطا في الأمم المتحدة فانيسا فرازيير، التي تولّت بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال شهر فبراير/ شباط.

وقالت فرازيير: إنّ "كل الدول الموجودة حول طاولة" مجلس الأمن، متّفقة على أنّه "يجب أن نحاول معرفة ما إذا كانت هناك طرق لوضع حدّ للتحريض على العنف وتعزيز الحوار"، وتابعت: "يجب على الطرفين الامتناع عن الأعمال والتصريحات العنيفة".

ولأول مرة منذ ستّ سنوات، أصدر مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي بيانًا ندّد فيه بالمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث صدر البيان بإجماع أعضاء المجلس الـ15، بمن فيهم الولايات المتحدة.

وقال منصور: "سنستمرّ في طرق باب المجلس ليس فقط من أجل التحدّث بصوت واحد، ولكن من أجل أن يتّخذ إجراءات أخرى". وأضاف: "الحماية والحماية والحماية هي ما يطلبه السكان المدنيون الفلسطينيون".

"تسوية سلمية"

وحول المستجدات الأخيرة، قال المساعد السابق لمساعد وزير الدفاع الأميركي، ميك ميلوري، إن الولايات المتحدة تعمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية لخفض التصعيد، مؤكدًا أن الهجمات الأخيرة من الواضح أنها "كانت الأسوأ" منذ عام 2005 ولا بد من إيقافها عبر إجراء محادثات بين الطرفين.

وعن اعتداءات المستوطنين خلال زيارة وفد أميركي لبلدة حوارة، توقّع ميلوري في حديث إلى "العربي" من مونتانا، أن تتصدى واشنطن لمثل هذه الممارسات بشكل مباشر مع إسرائيل.

وأشار إلى أنه من المهم أن تستخدم الولايات المتحدة علاقاتها الجيدة مع الجانبين للتوصل إلى تسوية سلمية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- أ ف ب
تغطية خاصة
Close