الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

بعد وفاة المئات.. كيف أدت الحركة التكتونية الإفريقية لحدوث زلزال المغرب؟

بعد وفاة المئات.. كيف أدت الحركة التكتونية الإفريقية لحدوث زلزال المغرب؟

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش كيف أدت الحركة التكتونية الإفريقي لحدوث زلزال المغرب (الصورة: غيتي)
يوضح أستاذ الجيولوجيا أحمد ملاعبة، أنه من المتوقع أن يكون هناك هزات ارتدادية بالمغرب وليست زلازل، وستبقى عالقة من 3 إلى 8 أشهر، ولن يشعر بها الإنسان.

أعلن المغرب مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب عدة مدن بالمملكة، الجمعة، إلى 2012 وفاة، وفق حصيلة غير نهائية.

ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز، عدة مدن مغربية مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش، وأغادير وتارودانت، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء.

وذكرت وزارة الداخلية، في بيان، أنه "في حصيلة محدثة بلغ عدد الضحايا 2012 حالة وفاة و2059 إصابة من بينها 1404 إصابات خطيرة".

كما اختارت مئات الأسر في مدينة مراكش وسط المغرب، قضاء الليلة الثانية في الساحات والخيام خوفًا من هزات أرضية جديدة، عقب الزلزال الذي ضرب البلاد مساء الجمعة.

وخلف الزلزال انهيارات كثيرة بالمدينة العتيقة التي تعد أبرز معالم مراكش، والتي توجد على مشارف ساحة جامع "الفنا" الشهيرة.

استيقظ المغرب السبت على هول الصدمة والهلع غداة الهزّة التي بلغت قوّتها 7 درجات على مقياس ريختر
استيقظ المغرب السبت على هول الصدمة والهلع غداة الهزّة التي بلغت قوّتها 7 درجات على مقياس ريختر - غيتي

هل من زلازل في الأيام القادمة؟

في هذا الإطار، يوضح أستاذ الجيولوجيا في الجامعة الهاشمية أحمد ملاعبة، أنه من المتوقع أن يكون هناك هزات ارتدادية وليست زلازل، وستبقى عالقة من ثلاثة إلى ثمانية شهور وستسجلها المراصد ولن يشعر بها الإنسان.

ويشدد في حديث إلى "العربي" من العاصمة الأردنية عمّان، على وجوب الابتعاد عن المساكن التي تهدمت بفعل الزلزال أو تشققت وحدث فيها إجهاد في مناطق الزلزال تحديدًا في الحوز.

ويضيف ملاعبة أن هناك فالقين كبيرين، الأول إلى الشمال الغربي والآخر إلى الشمال وإلى الشرق، وينزلون في الأرض إلى عدة كيلومترات إن لم تكن عشرات الكيلومترات، ويمتد إلى عشرات الكيلومترات، مشيرًا إلى أن الجهد أو الطاقة الكامنة التي تخزن عبر هذه الزلازل أو هذه الصدوع أدت إلى مثل هذه الزلازل الشديدة.

وفيما ييبن ملاعبة أنه ليس هناك إمكانية لحدوث زلزال كبير، يوضح أن الهزة الارتدادية الأولى أعطت قوة 4,9 بفارق 2,1 درجة عن الرقم الرسمي 7 درجات المعتمد لهذا الزلزال، ما يؤكد أن هناك انخفاضًا في الطاقة الكامنة المخزنة في جوف الأرض نتيجة تحرك الصفيحة الإفريقية إلى الشمال، فلذلك لا خوف وليس هناك مؤشرات على حدوث زلزال كبير بعد الذي وقع.

ويشدد على وجوب الانتباه من أن أساسات المباني قد تتأثر بالهزات الارتدادية إذا وصلت إلى 4 درجات، فلذلك لا بد من الابتعاد عن المباني المتهالكة كونها تقع في منطقة ريفية وتراثية، والمنازل فيها مبنية من الطوب وبحاجة إلى صيانة.

وتوالت ردود الفعل المعزّية بضحايا الزلزال، من فرنسا والولايات المتحدة وإسبانيا وروسيا والصين وأوكرانيا وقطر والأردن والسعودية والإمارات ومصر وغيرها من البلدان.

وأعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس  ﻋن "ﺧﺎﻟص ﺷﻛر اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ للعديد من البلدان الشقيقة والصديقة اﻟﺗﻲ ﻋﺑّرت ﻋن تضامنها ﻣﻊ اﻟﺷﻌب اﻟﻣﻐرﺑﻲ".

كما أعلن الديوان الملكي "إﻋﻼن ﺣداد وطني ﻟﻣدة ﺛﻼﺛﺔ أيام، ﻣﻊ تنكيس اﻷﻋﻼم الوطنية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close