الأربعاء 4 Sep / September 2024

بعد وقف العدوان الإسرائيلي.. عودة الهدوء إلى قطاع غزة

بعد وقف العدوان الإسرائيلي.. عودة الهدوء إلى قطاع غزة

شارك القصة

مراسلو "العربي" يستعرضون تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة (الصورة: تويتر)
أفاد مراسل "العربي" باستئناف المؤسسات الحكومية في قطاع غزة عملها بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

عاد الهدوء إلى قطاع غزة بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي حيز التنفيذ بعد جهود الوساطة المصرية والضغوط الأميركية على حكومة بنيامين نتنياهو.

وقال مراسل "العربي" باسل خلف من غزة، إن المؤسسات الحكومية فتحت أبوابها في القطاع حيث لم تسجل أي خروقات في ساعات الليل، وسط استعدادات ليوم دراسي جديد يوم غد الإثنين.

تقييم أضرار العدوان الإسرائيلي

وأضاف المراسل، أن حصار الاحتلال ما يزال مستمرًا، والمعابر مفتوحة جزئيًا، وسط انتظار إعلان فتح معبر كرم أبو سالم رسميًا وكذلك دخول إمدادات الوقود لمحطة توليد الكهرباء، إذ إن معبر إيرز يجري العمل فيه من الجانب الفلسطيني استعدادًا لفتحه من الناحية الإسرائيلية وتسهيل خروج من كانوا يرغبون بالخروج من المرضى أو الوفود الأجنبية التي كانت في قطاع غزة.

وأشار المراسل، إلى أنه سيتم لاحقًا الإعلان عن طبيعة الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية عبر إيجاز صحفي، وسط معلومات تفيد بتدمير 20 بناء جراء القصف الإسرائيلي، وارتفاع عدد الشهداء إلى 33 شهيدًا إضافة إلى 150 جريحًا بينهم أطفال ونساء بلغ عددهم نحو 60.

ولفت المراسل، إلى أنه لم يتم تحديد كيفية إعادة إعمار المنازل التي جرى تدميرها، وكذلك الأضرار النفسية من أهالي القطاع وخاصة أن هناك مخاوف من أن تكون الهدن هشة.

بدوره، قال مراسل "العربي" من عسقلان أحمد دراوشة، إن هناك انتظارا لصدور بيان نهائي من الجيش الإسرائيلي لإعلام الإسرائيليين بعودة الحياة إلى مناطقهم.

"اتفاق هش"

وبيّن المراسل، أن وقف إطلاق النار ينظر إليه على أنه "اتفاق هش"، وخاصة أن الإسرائيلييين يخشون من جولة مقبلة على غزة، ولا سيما أن الاحتلال يفرض الحصار على القطاع وتشن إسرائيل حربًا على غزة وسط غياب إستراتيجية للحل مما يجعل الحل الأمني هو الأكثر ترديدًا من قبل الحكومة الإسرائيلية.

ومضى يقول: "إن الإسرائيليين يترقبون اندلاع جولة من التصعيد القادمة بسبب عدم وجود إستراتيجية واضحة من قبل الاحتلال تجاه قطاع غزة".

ولفت المراسل، إلى أن وقف إطلاق النار المفاجئ من قبل الاحتلال أرجعتها وسائل إعلام إسرائيلية وخاصة إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى الضغوط الأميركية التي تكثفت صباح السبت، وكذلك التطورات الميدانية إذ تخشى إسرائيل أن تطول الحرب إلى يوم الخميس المقبل حيث تتزامن مع مسيرة الأعلام الاستفزازية في القدس مما يرشح لتصعيد في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.

من جانبه، أشار مراسل "العربي" أحمد جرادات إلى أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار بعد أن رفضت مقترحين اثنين من الوسيط المصري قبل أن تتعرض لضغوط من الخارج من الإدارة الأميركية وتقديرات من جهاز الشاباك لضرورة الموافقة على الاتفاق.

وأضاف المراسل، أن "وزير الخارجية الإسرائيلي صرح بأن مسيرة الإعلام ستجري كما هو مخطط لها دون أي تغيير على المسار".

وأشار المراسل، إلى أن الأهداف التي وضعتها إسرائيل في هذه الحرب تحققت، حيث لم يجر وضع أهداف واسعة مثل القضاء على حركة الجهاد الإسلامي وإنهاء حكم حماس.

"ثأر الأحرار"

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل حيز التنفيذ بعد جهود الوساطة المصرية، والذي يتضمن وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين.

وكانت آخر رشقات صواريخ المقاومة على غلاف قطاع غزة قد سجلت في الساعة العاشرة من مساء السبت.

وتأتي هذه التهدئة بعد إعلان الفصائل الفلسطينية قدرتها على توسع المعركة على جبهات متعددة ووصول صواريخها إلى عمق تل أبيب باسم معركة "ثأر الأحرار".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close