أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، مساء السبت، انتهاء ما سماها "جولة أخرى في الصراع مع المشروع الصهيوني والتي فقد فيها أعز القادة الشهداء وأبناء الشعب الفلسطيني الذين قتلتهم آلة العدوان الصهيوني".
وجاءت كلمة النخالة في أعقاب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة حيز التنفيذ منهيًا جولة من التصعيد الإسرائيلي استمرت خمسة أيام واستشهد خلالها 34 فلسطينيًا.
"سرايا القدس.. رأس حربة المقاومة"
وفي أول كلمة له بعد الإعلان عن الاتفاق، قال النخالة، إنّ شعبًا فيه أمثال هؤلاء القادة الكبار لن يهزم أبدًا، مضيفًا: "أرادوا أن نكمل حياتنا بطريقتهم وتحت نعال جنودهم، فخرج لهم مجاهدو الشعب الفلسطيني الشجاع المقدام من سرايا القدس يرفضون ابتلاع الدم".
وأكد أن الشعب الفلسطيني "قدم شهداء وخسائر مادية كبيرة، لكن الموقف كان يستحق ذلك وأكثر. كان يجب أن تكون رسالة شعبنا كما كانت عليه في الأيام الخمسة الماضية".
وكشف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن جميع المدن الفلسطينية المحتلة كانت تحت مرمى صواريخ سرايا القدس والمقاومة، مشيرًا إلى أنّ الشعب الفلسطيني "خرج رغم الألم مرفوع الرأس في كل مكان".
وقال إن "سرايا القدس ومقاتليها الأبطال كانوا رأس حربة المقاومة وعنوانها وأن المقاومة بكل فصائلها كانت جدارًا قويًّا تستند إليه مقاومة مقاتلينا الشجعان في سرايا القدس وفوتنا الفرصة على العدو أن يفرقنا".
عودة الهدوء إلى غزة
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قرارًا صدر يقضي بفتح جميع حواجز الطرق في المنطقة المحيطة بقطاع غزة صباح اليوم الأحد.
وأضاف المتحدث أن "قرار رفع القيود المفروضة تدريجيًا على مناطق النقب الغربي والنقب الأوسط وغلاف غزة اتخذ بعد تقييم الوضع في القطاع إثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ".
هدوء نسبي في #فلسطين بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.. تفاصيل أكثر مع مراسلنا👇#فلسطين pic.twitter.com/o3hthf4pwd
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 13, 2023
وأفاد مراسل "العربي" بأن الهدوء عم قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لافتًا إلى أنّ الطائرات الحربية الإسرائيلية والمسيّرة قد غادرت أجواء القطاع بشكل كامل باستثناء التحليق في مناطق قريبة من الحدود.
انتهاء جولة التصعيد
وكانت مصر الوسيط التقليدي قد نجحت في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية دخل حيز التنفيذ ليل السبت لينهي جولة من التصعيد الجديد هو الأخطر منذ أغسطس/ آب من العام الماضي.
واندلعت جولة التصعيد يوم الثلاثاء الماضي بعد اغتيال إسرائيل لثلاثة قياديين في حركة الجهاد الإسلامي، واستشهد 34 فلسطينيًا في الغارات الجوية الإسرائيلية، كما قتل شخص في إسرائيل.
وبين الشهداء الفلسطينيين ستة قادة عسكريين من الجهاد الإسلامي اغتالتهم الطائرات الحربية الإسرائيلية، ومدنيون بينهم أطفال ونساء.
وقالت الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة في بيان مشترك نشرته ليل السبت، إن "المقاومة دخلت هذه المعركة وخرجت منها موحدة وقوية"، محذّرة "العدو الجبان من العودة لسياسة الاغتيالات فسيفنا لم يغمد".