يسود هدوء حذر البلدات الحدودية في لبنان مع فلسطين المحتلة بعد غارات إسرائيلية محدودة ليلًا على بلدة عيتا الشعب ومحيط بلدة الناقورة حتى فجر اليوم بحسب ما أفادت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري.
واليوم، يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كلمة هي الأولى منذ عملية "طوفان الأقصى" والعدوان على غزة، يترقّبها اللبنانيون والمعنيون بالنزاع، لتبيّن ما إذا كانت ستحسم مسألة انخراط حزبه في القتال.
ويلقي نصر الله خطابه الذي سينقل عبر شاشات التلفزة، في احتفال مركزي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت عند الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، تكريمًا لعناصره الذين استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي.
يأتي ذلك بعدما وسع الجيش الإسرائيلي رقعة الاعتداءات يوم أمس، لتتجاوز القرى المتاخمة للخط الأزرق، إضافة إلى استهدافه المدنيين والمنازل المأهولة وتهديده للأهالي بعدم التجوّل مساء وليلًا.
شهداء لبنانيون
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أفادت يوم أمس، باستشهاد أربعة أشخاص بالقرب من بلدة حولا جنوبي لبنان نتيجة للقصف الإسرائيلي الذي طال كذلك الوادي الواقع بين بلدتي طير حرفا والجبين، وسط تحليق للطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
وفي وقت مبكر من اليوم الجمعة، أعلن "حزب الله" استشهاد 2 من عناصره، ما يرفع عدد شهدائه إلى 54 خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية، التي اندلعت تزامنًا والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم.
وأكدت مراسلة "العربي" في جنوب لبنان أن يوم أمس شهد تطورات متسارعة على صعيد العمليات العسكرية المتبادلة بين جيش الاحتلال وحزب الله، حيث أعلن الحزب اللبناني استهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين في ثكنة حدودية بمزارع شبعا المحتلة، عبر "طائرتين مسيرتين محملتين بكمية كبيرة من المتفجرات".
وصباح اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين أحدهما جروحه متوسطة والآخر طفيفة، "جراء سقوط مسيرة على مركز عسكري في جبل روس في مزارع شبعا".
القسام جنوبًا
وكانت كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت يوم أمس إطلاق 12 صاروخًا من لبنان باتجاه كريات شمونة، ما أدى إلى إصابة شخصين في المستوطنة الإسرائيلية.
وردت إسرائيل بقصف عنيف وغارات للطيران الحربي استهدفت محيط بلدتي عيتا الشعب والضهيرة، وأودية محيطة ببلدات زبقين وياطر وحانين وبيت ليف، وفق الوكالة اللبنانية، كما أدى القصف إلى إصابة منزل في عيتا الشعب بأضرار جسيمة، فيما كانت القنابل المضيئة ملأت سماء المنطقة، وصولًا إلى مشارف بلدات زبقين وياطر وكفرا.
ونزح حوالى عشرة آلاف من سكان القرى الحدودية جنوب لبنان، قاصدين وحدة إدارة الكوارث الطبيعة في اتحاد بلديات صور لتأمين حاجاتهم اليومية، وفق الوكالة نفسها.