تجدّد القصف المدفعي الإسرائيلي اليوم الخميس على مناطق في القطاع الأوسط جنوبي لبنان، فيما أفاد مراسل "العربي" بأن موقع العبّاد الإسرائيلي المقابل لبلدة حولا اللبنانية قد تم قصفه من قبل حزب الله.
وكان الجيش الإسرائيلي أطلق ليلًا أكثر من 30 قذيفة حارقة ومضيئة في منطقة وادي العلّيق بين بلدتَي البستان ومروحين اللبنانيتين. كما أفيد عن سقوط قذائف أخرى في عدة بلدات.
واستهدفت غارات جوية إسرائيلية بلدة القوزح في قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، وسط تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع.
من جانب آخر، استُهدف موقع رويسات العلم الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة بقصف صاروخي، بعد ساعات فقط من تنفيذ حزب الله هجمات بالقذائف المدفعية والصواريخ على مقر قيادة كتيبة "زرعيت" الإسرائيلية في خلة وردة.
كما استهدف الحزب موقع البياض بليدا ومسيّرة إسرائيلية فوق الحدود بصاروخ أرض جو، وقال إنها أُصيبت إصابة مباشرة.
وصباح اليوم الخميس، عُثر على جثماني راعيين من بلدة الوزاني اللبنانية استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي.
بدوره، نعى "حزب الله" في بيان مقتضب أحد عناصره من جنوب لبنان "ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
التصعيد على جبهة لبنان
وتشهد الحدود اللبنانية تبادلًا لإطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبينما يُرتقب أن يلقي أمين عام حزب الله حسن نصر الله كلمة غدًا الجمعة، يتحدث مراسل "العربي" من الجليل الأعلى أحمد جرادات عن ترقب في إسرائيل.
لكنه يفيد بأن محللين عسكريين إسرائيليين لا يعتقدون بأن حزب الله سيبادر في هذه الفترة على الدخول بأي مواجهة أو معركة أو توسيع هذه الجبهة.
وفيما يلفت إلى تراجع حدة الاستهدافات على الحدود، يقول: لا نعرف إن كانت لسبب تكتيكي أو لقيام الجيش الإسرائيلي بمحاولة استهداف كل خلية تحاول إطلاق القذائف المضادة للدروع أو حتى قذائف الهاون من الجانب اللبناني.
ويشير إلى تصريحات الجيش الإسرائيلي حول كونه مستعدًا ومتأهبًا، لافتًا في المقابل إلى ما تحدث عنه وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت عن أن جيش الاحتلال في هذه الفترة يهاجم في الجنوب أي قطاع غزة ويدافع في الشمال، بمعنى أن إسرائيل لا تريد توسيع عملياتها في هذه الفترة.
ويردف بالإشارة إلى اعتقاد غالانت بأن "حزب الله مرتدع، وأن صور الدمار في غزة لا يريد ربما أن يراها الحزب في بيروت".
لكن مراسلنا يذكر بأن التقارير والتقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية التي سبقت عملية "طوفان الأقصى" كانت تشير إلى أن حركة حماس مرتدعة وأنها لا تريد مواجهة إسرائيل في هذه الفترة، بل تركز على الأوضاع الحياتية ودخول العمال، لكن ثبت أن تلك التقديرات لم تكن دقيقة.