أعلنت السلطات الروسية، ليل الجمعة السبت، مقتل شخص في بيلغورود جراء غارة أوكرانية استهدفت مبنى سكنيًا، واعتراض 32 مسيّرة لا سيّما في منطقة موسكو.
وقال حاكم منطقة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، إن الغارة أدت إلى مقتل رجل وإصابة أربعة آخرين، مشيرًا إلى تضرر نظام إمدادات المياه في المدينة الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 13 صاروخًا فوق المنطقة. كما أعلنت من جهة أخرى تدمير 32 مسيّرة أوكرانية بالإجمال في مناطق بريانسك، وكورسك، وأوريل، إلى شمال الحدود مع أوكرانيا وكذلك في منطقة موسكو.
وتقع بيلغورود على بعد 80 كيلومترًا إلى شمال مدينة خاركيف الأوكرانية التي تعرضت لقصف عنيف من القوات الروسية صباح يوم أمس الجمعة، حسب السلطات الأوكرانية.
الهجوم الروسي
وكانت روسيا قد شنت صباح أمس ضربات على عدد من المدن الأوكرانية، بينها العاصمة كييف مستخدمة "عددًا غير مسبوق من الصواريخ" ما أدى إلى مقتل 30 شخصًا على الأقل، وجرح أكثر من 160 آخرين، حسب السلطات الأوكرانية.
وفي تقرير عن الأنشطة العسكرية الروسية هذا الأسبوع، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها نفذت ضربة "هائلة" على أوكرانيا منذ 23 ديسمبر/ كانون الأول، لكنها لم تقدم تفاصيل.
بالمقابل، تحذر أوكرانيا منذ أسابيع من أن روسيا ربما تكدس صواريخ لشن حملة جوية كبرى تستهدف أنظمة الطاقة. وفي العام الماضي قبع الملايين في الظلام والبرد إثر ضربات جوية روسية استهدفت بشكل خاص شبكة الكهرباء والطاقة.
وقالت وزارة الخارجية إن ضربة يوم أمس كانت "واحدة من أكبر الهجمات الصاروخية على المدن والقرى الأوكرانية" منذ أن شنت روسيا هجومها في فبراير/ شباط 2022.
تعهد بريطاني
ووعدت وزارة الدفاع البريطانية يوم أمس، إرسال نحو 200 صاروخ دفاع جوي إلى أوكرانيا لمساعدتها على حماية المدنيين والبنية التحتية من الطائرات المسيرة والقصف الروسي.
وقال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس: "بوتين يختبر دفاعات أوكرانيا وعزم الغرب، على أمل أن يتمكن من انتزاع النصر من فكي الهزيمة. لكنه مخطئ". وأضاف "حان الوقت لأن يتحد العالم الحر ونضاعف جهودنا لمنح أوكرانيا ما تحتاجه للانتصار".