أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه أعطى تعليمات إلى وزير الخارجية لعقد اجتماع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، وبحث عودة العلاقات المقطوعة مع دمشق.
ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان، أنه وجه دعوة رسمية للأسد، إما للحضور إلى تركيا، أو لعقد اجتماع في دولة ثالثة من دون تحديدها.
وقال أردوغان: "لا يوجد ما يمنع إقامة علاقات بين أنقرة ودمشق".
وجاءت الخطوة التركية بعد أكثر من 13 سنة من القطيعة إبان اندلاع الثورة في سوريا تلتها توترات شديدة بين أنقرة ودمشق بلغت حد مطالبة تركيا بتنحية بشار الأسد عن الحكم.
مرحلة جديدة
توجه أنقرة صوب إعادة تطبيع العلاقات مع النظام في دمشق، واستعادتها إلى نفس المستوى الذي كانت عليه في الماضي وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن الرئيس التركي يشير إلى بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.
وقد يسهم في تحسن تلك العلاقة بين أنقرة ودمشق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اللذان سعيا لتسهيل الاتصال بين البلدين وفق ما أوردته وسائل إعلام تركية رسمية نقلًا عن أردوغان.
ويأتي بحث تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق عقب تطورات من بينها ما يتعلق بوضع اللاجئين السوريين في تركيا والمطالب بإعادتهم إلى بلادهم، بعد تصاعد التوتر جراء الأحداث التي شهدتها قيصري التركية وما أسفر عنه من اعتداءات طالت اللاجئين السوريين وممتلكاتهم.