أعلنت والدة الطفل الفلسطيني الأسير أحمد مناصرة، في تسجيل مصور لها، أنها تمكنت خلال جلسة محكمة له أمس الأحد، من لمس إصبع ابنها للمرة الأولى منذ اعتقاله قبل 7 سنوات.
وأوضحت في مقطع فيديو قائلة: "ابني وأنا لم نكن قادرين على ترك أصبعينا، وبعد 7 سنوات، وبعد رفض قاضي محكمة الاحتلال أن أسلم على ابني، طلبنا أن ألمس إصبعه، فوافق".
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن "محكمة الاحتلال، قررت تأجيل البت في تمديد عزل الأسير أحمد مناصرة حتى نهاية الشهر الجاري"، لافتًا إلى "عقد جلسة اليوم للنظر في طلب نيابة الاحتلال ومصلحة سجون الاحتلال عزله لمدة ستة شهور أخرى في محكمة بئر السبع".
حرمت حتى من مصافحة يد ابنها كاملة.. والدة الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة تتمكن من لمس إصبع ابنها للمرة الأولى منذ 7 سنوات خلال جلسة للنظر في طلب إدارة سجون الاحتلال بتجديد عزله الانفرادي 6 أشهر أخرى#فلسطين pic.twitter.com/80fqPO9ppn
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) November 14, 2022
طلبات عفو بحق مناصرة
وفي أغسطس/ آب الماضب، مددت المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع العزل الانفرادي للأسير أحمد مناصرة 6 أشهر أخرى.
وحينها، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي حولت المعتقل أحمد مناصرة من سجن "إيشل" في بئر السبع إلى قسم العزل بمعتقل "هشيكما" في عسقلان.
وأضاف بيان النادي، أن مجموعة من الخبراء النفسيين مكونة من 36 خبيرًا، توجهت بطلب عفو عن مناصرة والإفراج عنه بشكل فوري بسبب تردي حالته الصحية داخل السجون الإسرائيلية.
اعتقال مناصرة
وكان أحمد مناصرة قد اعتقل في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 حينما كان يبلغ من العمر 13 عامًا، حيث زعم الاحتلال الإسرائيلي أن الطفل كان ينوي تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة.
فبينما كان أحمد يمشي بين أروقة المدينة برفقة ابن عمه حسن مناصرة، تفاجأ الطفلان بإطلاق الاحتلال الرصاص عليهما علاوة على اعتداء المستوطنين عليهما بالضرب، حيث استشهد حسن واعتقل أحمد من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وقد تم القبض على أحمد وهو ينازع الموت بعد تركه ينزف، حيث نقل إلى المستشفى بيدين مكبلتين، قبل أن يخضع لتحقيق مطول رغم إصابته وصغر سنه.
وصدر الحكم بحق أحمد بالسجن لمدة 12 عامًا، خفّض لاحقا ليصبح 9 سنوات ونصف، كما فرضت عليه غرامة مالية بقيمة نحو 56 ألف دولار أميركي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
إلى جانب ذلك، تعمد الاحتلال تعريض أحمد للإهمال الطبي ما فاقم حالته الصحية الجسدية والنفسية، إضافة إلى حرمانه من النوم والراحة لساعات متواصلة وعزله عن باقي المعتقلين، ومنع الاحتلال عنه الزيارات في الكثير من الأوقات.