تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل مكثف، وتدمر مربعات سكنية وأحياء كاملة.
وفي ظل القصف وندرة المساعدات، يجد السكان صعوبة في تدبر احتياجاتهم الرئيسية.
صعوبة في الحصول على الطعام
ففي جباليا بشمال القطاع، توجد سوق مؤقتة فرضتها ظروف الحرب التي قطعّت أوصال المنطقة. ويحاول بعض الفلسطينيين شراء ما استطاعوا تحمل ثمنه وسط الدمار والركام، أو يتجولون ويكملون طريقهم جراء الغلاء الحاد وعدم وجود مواد متوفرة لتلبية احتياجاتهم الرئيسية.
ويقول أحد الفلسطينيين: "الحياة هنا صعبة جدًا لناحية المأكل والمشرب ولدينا أطفال لا يتحملون الجوع والعطش".
وعلى وقع القصف والغارات يواجه أبو أحمد صالحة صعوبات جمة في الحصول على الغذاء لعائلته في مخيم جباليا الذي تعرض لأضرار بالغة بسبب الهجمات الإسرائيلية.
ويبحث عن نباتات برية صالحة للأكل لمحاربة الجوع. يجمعها ويحضّرها، ويصنع منها حساء لإطعام أطفاله. ويقول لمراسل "العربي": "اليوم الطعام خبيزة، فهي ما استطعنا تأمينه".
انعدام الأمن غذائي
ووفقًا للأمم المتحدة، نزح حوالي 85% من سكان غزة بسبب الحرب الإسرائيلية، في حين أنهم جميعًا يعانون من انعدام الأمن الغذائي. كما يعيش مئات آلاف الأشخاص دون مأوى.
ويدخل جزء بسيط من شاحنات المساعدات إلى القطاع وسط إجراءات معقدة وبطيئة بينما تعيق إسرائيل دخول المساعدات إلى شمال غزة، بحسب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.