الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعض مدنها تستعد لفيضانات.. موجات حارة تضرب الصين

بعض مدنها تستعد لفيضانات.. موجات حارة تضرب الصين

شارك القصة

تقرير أرشيفي يسلط الضوء على دراسة صادمة عن أنّ شهر يوليو 2022 هو الأشد حرًا في تاريخ البشرية (الصورة: غيتي)
حذر مكتب الأرصاد الجوية الوطني من هطول أمطار غزيرة يصل مستواها إلى 130 مليمترًا في مناطق من خبي وبكين وتيانجين حتى صباح غد السبت.

استعدت بكين ومدن أخرى لفيضانات شديدة، اليوم الجمعة، مع اجتياح العواصف الصيفية أجزاء كثيرة من الصين، بينما تعرضت المناطق الداخلية لارتفاع شديد في الحرارة مما يهدد بتقلص حجم أكبر بحيرة للمياه العذبة في البلاد.

وتشهد الصين تقلبات شديدة في الطقس منذ أبريل/ نيسان الماضي، مما تسبب في وفيات وأضرار بالبنية التحتية وذبول محاصيل، بالإضافة إلى إثارة مخاوف حيال قدرة البلاد على التعامل مع تغيّر المناخ.

تفريغ محطات الضخ

ونشرت السلطات في بكين هذا الأسبوع أكثر من 2600 شخص لتفريغ العشرات من محطات الضخ مسبقًا وتطهير الآلاف من منافذ تصريف المياه على طول الطرق. بينما توقفت عدة خطوط للحافلات في الضواحي والمناطق الجبلية.

وحذّر مكتب الأرصاد الجوية الوطني من هطول أمطار غزيرة يصل مستواها إلى 130 مليمترًا في مناطق من خبي وبكين وتيانجين حتى صباح غد السبت.

وانهار جزء من سور مدينة قديمة في تشونغتشينغ بجنوب غرب الصين اليوم الجمعة بعد هطول أمطار بكميات بلغت 100.3 مليمتر في الساعة أمس الخميس.

كما كثفت السلطات في مدينة تيانجين المجاورة جهود السيطرة على الفيضانات في حوض هاي، وهو نظام صرف رئيسي في الشمال.

وعلى النقيض، أدى شح هطول الأمطار في مقاطعة جيانغشي إلى انخفاض منسوب بحيرة بويانغ، وهي أكبر مصدر للمياه العذبة في البلاد، إلى أدنى مستوى له في هذا الوقت من العام منذ بدء عمليات التسجيل في عام 1951.

وبحيرة بويانغ، المعروفة باسم "كُليتا الصين" بسبب الدور الذي تلعبه في تنظيم تدفق نهر يانغتسي، عادة ما يزداد منسوبها كثيرًا في الصيف بسبب الأمطار ثم يتراجع في الشتاء، لكنه تقلص أيضًا بشكل غير متوقع العام الماضي بسبب الجفاف.

وتستمر الحرارة البالغة 35 درجة مئوية وأكثر في تهديد مناطق أخرى من الصين.

وارتفعت درجات الحرارة في شينجيانغ بشمال غرب الصين إلى مستوى قياسي أسوأ من المعتاد بلغ 52.2 درجة مئوية يوم الأحد الفائت، كما عانت بعض المناطق في مقاطعة قانسو المجاورة من حرارة شديدة بينما حذرت المناطق الأخرى من فيضانات وانهيارات أرضية.

الصين معرضة لتأثيرات تغيّر المناخ

وحذر المسؤولون مرارًا من أن الصين معرضة لتأثيرات تغيّر المناخ؛ بسبب عدد سكانها الكبير وإمدادات المياه الموزعة بشكل غير متساو.

وأظهرت مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعي أن الفيضانات اجتاحت محطة قطارات عالية السرعة في مدينة ووشي بإقليم جيانغسو.

وتغمر المياه كل صيف ما يصل إلى 150 مدينة رغم الجهود المبذولة لتحسين الصرف.

وعادة يبلغ موسم الأمطار ذروته في الصين في أواخر يوليو/ تموز، لكن الطقس المتطرف جعل العواصف أكثر شدة ولا يمكن التنبؤ بها، مما يعرض المدن الضخمة المكتظة بالمباني، التي تعاني من ضعف أو عجز في نظام صرف المياه لفيضانات قد تتسبب في وفيات.

وأسفرت الأمطار الغزيرة في مدينة تشنغتشو بإقليم خنان في يوليو 2021 عن مقتل ما يقرب من 400 شخص، من بينهم 14 غرقوا في خط مترو أنفاق غمرته المياه.

وهطلت الأمطار على مدى ثلاثة أيام على المدينة بكميات أكبر مما تشهدها في عام.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close