إصابات في الجليل.. حزب الله: لدى قواتنا ما يكفي من العتاد لحرب طويلة
أكد حزب الله اللبناني اليوم الإثنين، أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن إلى الآن من "احتلال قرية لبنانية واحدة" في جنوب البلاد، بعد أكثر من شهر على توسيع قوات الاحتلال عدوانها على لبنان بضربات جوية طالت مناطق عدة، مع البدء بعملية برية جنوبي البلاد.
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف: "بعد 45 يومًا من القتال الدامي، ما زال العدو عاجزًا عن احتلال قرية لبنانية واحدة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعرّضت لدمار واسع جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفتها على مدى الأسابيع الماضية.
وأشار عفيف إلى أن "العدو لن يكسب الحرب بالغطاء الجوي في ظل العجز عن تحقيق إنجاز وتقدم بري"، وقال: "لدى قواتنا في الخطوط الأمامية ما يكفي من العتاد لحرب طويلة نستعد لها على كافة الجبهات، والحديث عن تراجع كبير في مخزوننا من الصواريخ مجرد أكاذيب".
العلاقة مع الجيش اللبناني
ويأتي المؤتمر بمناسبة "يوم الشهيد" الذي يحييه الحزب في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، حيث كان الأمين العام السابق حسن نصر الله يتوجه بكلمة في هذه المناسبة لمدة ما يقارب ثلاثة عقود، قبل اغتياله في الضاحية الجنوبية بغارة إسرائيلية على مركز قيادة الحزب أواخر سبتمبر/ أيلول الفائت.
وتطرق عفيف إلى علاقة الحزب مع الجيش اللبناني، لاسيما بعد انتقادات من قوى محلية للخطاب الأخير للأمين العالم الحالي نعيم قاسم، الذي سأل عن دور الجيش في الاختراق الأمني الذي تمثل في إنزال لقوات خاصة إسرائيلية شمالي البلاد، أسفر عن اختطاف قبطان بحري لبناني في بلدة البترون، في الأول من الشهر الجاري.
وقال عفيف: "علاقتنا بالجيش الوطني اللبناني متينة وقوية، كانت كذلك وستبقى، أما أولئك الذين وقفوا خلف شعار الدفاع عن الجيش لإطلاق النار على المقاومة، بذريعة تساؤل طبيعي وطلب التوضيح من دون إدانة، أو اتهام عن حادثة البترون فنقول لهم خسئتم، لن تستطيعوا أن تفكوا الارتباط بين الجيش والمقاومة، وكلاهما كلّ بطريقته وإمكاناته في قلب معركة الدفاع عن لبنان واللبنانيين".
وأشار عفيف إلى المعارك التي دارت بين مقاتلي الحزب والجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام الجنوبية، واصفًا إياها بـ"الملحمة"، وأضاف: "لدينا الوقت الكافي قبل أن تغرق دباباتهم مع حلول الشتاء في وحل لبنان، ولدينا الأرض التي نعرفها وتعرفنا والتي تمنحنا حرية المناورة والحركة".
وتوجه المسؤول في الحزب لإسرائيل بالقول: "لن تكسبوا حربكم بالتفوق الجوي أبدًا ولا بالتدمير وقتل المدنيين من النساء والأطفال، وطالما أنكم عاجزون عن التقدم البري والسيطرة الفعلية فلن تحققوا أهدافكم السياسية أبدًا، ولن يعود سكان الشمال إلى الشمال أبدًا.".
إصابات في الجليل بصاروخ من لبنان
وكان الحزب قد أصدر بيانًا اليوم أكد فيه استهداف مقاتليه لمدينة صفد بصلية صاروخية، كما قال إنه وفي ظل استهداف المستوطنات الشمالية، فقد قصفت عناصره مستوطنة معالوت ترشيحا بصلية أخرى.
من جهته، أفاد مراسل التلفزيون العربي بإصابة 3 أشخاص في بلدة البعنة قرب مستوطنة كرمئيل بالجليل بعد سقوط صاروخ من لبنان.
وفرض الجيش الإسرائيلي اليوم، قيودا على الملاحة بشواطئ جنوب حيفا (شمال إسرائيل) بدءًا من الفجر، وحتى ظهر اليوم لأسباب أمنية لم يكشف عن تفاصيلها.
وقال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي: "فرض الجيش الإسرائيلي قيودا استثنائية على الملاحة المدنية على شواطئ الكرمل جنوب حيفا، لأسباب أمنية لم يذكر تفاصيلها". وأضاف: "يسري الحظر حتى الساعة 1 ظهرًا" وتابع: "رفض الجيش الإسرائيلي توضيح الأسباب الأمنية لإغلاق المنطقة البحرية".
وكانت منطقة شمال إسرائيل تعرضت منذ أكثر من شهر لهجمات صاروخية متكررة وواسعة من لبنان، طال بعضها قواعد عسكرية بحرية قرب حيفا.
ويوميا يرد "حزب الله" على العدوان الإسرائيلي بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.