الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

"ضرب تل أبيب ليس سوى البداية".. محمد عفيف: المقاومة اللبنانية بخير

"ضرب تل أبيب ليس سوى البداية".. محمد عفيف: المقاومة اللبنانية بخير

شارك القصة

أشار محمد عفيف إلى أن أولوية حزب الله المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بإسرائيل وإجباره بالقوة على وقف العدوان
أشار محمد عفيف إلى أن أولوية حزب الله المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بإسرائيل وإجبارها بالقوة على وقف العدوان
أكّد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف أن المقاومة ومخزونها ‏‏الاستراتيجي بخير، معتبرًا أن إسرائيل لم تر بعد إلّا القليل من ضرباتنا.

أكّد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، اليوم الجمعة، أن السردية الإسرائيلية عن وجود سلاح في مناطق المدنيين ليست إلّا ذرائع واهية لم تعد تنطلي على أحد. 

وأشار عفيف في مؤتمر صحفي عُقد في الضاحية الجنوبية لبيروت "لأسباب لوجستية ولما لها من رمزية" حسب قوله، إلى أن الاحتلال يقصف الضاحية بالصواريخ الموقوتة التي تنفجر بعد انتهاء ‏‏الغارات للإيهام بمخازن أسلحة وتضليل الرأي العام.

إسرائيل "لا تسأل عن قرارات دولية"

كما أوضح أن الاحتلال يهدف من وراء هذه الصواريخ إلى "منع عمليات الإنقاذ للمحتجزين تحت الركام، كما يفعل في منطقة المريجة"، بالإضافة إلى "قصف المسعفين وسيارات الإسعاف ومنع آليات وزارة الأشغال من سد الحفرة على طريق المصنع".

واعتبر عفيف أن كل ذلك يجري بـ"تواطؤ وضغط ‏‏أميركي خبيث تقوده السفيرة الأميركية في عوكر"، واصفًا ما يجري بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، ومتسائلًا "من سيحاكم فيها في ظل ‏‏الهيمنة الأميركية على العالم؟". 

كما أدان عفيف العدوان على قوات الأمم المتحدة في الجنوب ومقراتها ومنشآتها، مشيرًا إلى أن تصرف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء هذا العدوان الخطير لا يتعدى بعض ‏‏بيانات الإدانة الخجولة، معتبرًا أن استهداف قوات اليونيفيل يؤكد أن إسرائيل "لا تسأل لا عن قرارات دولية ولا ‏‏عن قوات دولية".

وذكّر عفيف بواقعة تمزيق مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة لميثاقها علانيّة في قاعة الجمعية العامة وأمام أعضائها الذين لم يحركوا ساكنًا". كما ذكّر باستشهاد عدد من المدنيين تحت خيمة الأمم المتحدة في ‏‏مجزرة قانا عام 1996. 

"ضرب تل أبيب ليس سوى البداية"

‏‏ولفت مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله إلى أن "ضرب تل أبيب ليس ‏‏سوى البداية وإن ما حصل في الأيام الماضية في حيفا وفي جوارها يؤكد أننا لا زلنا في ‏‏البداية، وتوجه لإسرائيل بالقول: "لم تر بعد إلّا القليل من ضرباتنا". 

وبشأن الوضع الميداني لا سيما على الجبهة الجنوبية، أكّد عفيف أن "المقاومة بخير، وتدير حقل ‏‏رمايتها وتوقيت صلياتها بما يتناسب مع قراءتها للميدان وظروفه الموضوعية، وأن مخزونها ‏‏الاستراتيجي بخير".

كما لفت إلى أن جيش الاحتلال "عاجز حتى الآن برغم استقدامه للمزيد من الفرق والألوية ومن بينها قوات ‏‏النخبة عن التقدم برًا إلا في حالات محددة، ولا تزال دباباته تتموضع في الخلف ولا تجرؤ ‏‏على التقدّم".

المقاومة "تخوض دفاعًا مرنًا"

وأكد أن المقاومة لن ‏‏"تخوض دفاعًا موضعيًا ثابتًا بل دفاعًا مرنًا متوافقًا مع متطلبات الجبهة"، مشيرًا إلى أنها تلحق بالاحتلال "أفدح الخسائر وقد بدأ بالاعتراف بها تدريجيًا ودفعته مرارًا ‏‏وتكرارًا إلى الانكفاء وإعادة تقييم وضع الجبهة الذي خالف حساباته وتقديراته". 

ولفت إلى أن من المبكر استعجال النتائج السياسية في الداخل اللبناني. وقال: "نحن لسنا في عام 1982 عندما وصلت الدبابات الإسرائيلية إلى بيروت وغيرت ‏‏المعادلات السياسية، ومزقت النسيج الاجتماعي اللبناني".

وأضاف عفيف: "إن أولويتنا المطلقة الآن هي إلحاق الهزيمة بالعدو وإجباره بالقوة على وقف العدوان ومع ‏‏ذلك فإن أي جهد سياسي داخلي أو خارجي لتحقيق هذا الهدف مشكور مادام متوافقًا مع ‏‏رؤيتنا الشاملة للمعركة وظروفها ونتائجها، وضمن هذه الرؤية يندرج تمسكنا القاطع ‏‏بالوحدة الوطنية والتضامن الداخلي".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close