تشهد شوارع العاصمة العراقية بغداد ازدحامات مرورية خانقة بحركة السير والمرور، فاقمتها نقاط التفتيش الثابتة في بعض المناطق المحدّدة.
وللحدّ من أزمة السير واستياء المارة، قرّرت قيادة عمليات بغداد إزالة بعض نقاط التفتيش الثابتة في عدد من أجزاء المدينة، ومنها ما عمره أكثر من عقد ونصف العقد، وذلك بعد أن لمست تحسنًا نسبيًا للوضع الأمني.
ويؤكد اللواء جاسم يحيى نائب قائد الفرقة الخاصة أن قرار الرفع أتى بعد دراسة أمنية أجراها متخصصون من قيادة الشرطة ووزارة الداخلية والدفاع، وتهدف إلى تأمين متطلبات المواطن ومنها تخفيف الزخم المروري.
ويشكي المواطنون العالقون في طوابير الزحمة من الوضع الذي أصبح لا يطاق، ويصف أحد السائقين كيف يمضي حوالي 4 ساعات من يومه على الطريق، داعيا إلى إزالة النقاط الأمنية التي لا مبرر لها بصورة عاجلة.
وقد تشكل القرارات التخفيفية متنفسًا للبغداديين، لكنهم يخشون في الوقت عينه من عودة المظاهر المسلحة إلى الشوارع من بعض مستغلي غياب العناصر الأمنية، ويأملون أن توفر السلطات بديلًا لضبط إيقاع الأمن في المدينة.
وكبديل للحواجز الأمنية، يشير مراسل "العربي" في بغداد إلى أن الجهود الأمنية ستنصب في الفترة المقبلة على العمل الاستخباراتي لحفظ الأمن في مناطق معنية.