قُتل مدني وأصيب عنصرَي أمن، اليوم السبت، في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق.
وأفاد الضابط في شرطة صلاح الدين، سمير الشهابي، لوكالة "الأناضول"، أن عبوة ناسفة انفجرت جنوبي المحافظة أثناء مرور موكب العقيد بالشرطة الاتحادية، محي الحشماوي. وكانت قوة مشتركة من الجيش والحشد العشائري التابع للقوات الحكومية، ترافق المسؤول الأمني، وفقًا للشهابي.
وقال: "إن الانفجار أسفر عن مقتل مدني، إضافة إلى إصابة اثنين من عناصر الحشد". وأضاف: "نجا الحشماوي من الانفجار رغم إلحاق أضرار مادية بالسيارة التي كان يستقلها".
واتهم الشهابي تنظيم "داعش" بالوقوف وراء الانفجار، وذكر أن قوات الشرطة بدأت "حملة تمشيط في المنطقة".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات العراقية حول الحادث، فيما لم يعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن العملية بعد.
وشهد العراق في الأشهر الأخيرة، ارتفاعا في وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين، شمال البلاد، وديالى في الشرق العراقي، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وكثّفت قوات الأمن جهودها لمطاردة الخلايا النائمة لتنظيم "داعش" في جميع أنحاء البلاد، حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الماضي أن الجيش قتل أبو ياسر العيساوي الذي تم تحديده على أنه أكبر شخصية في التنظيم، في يناير/ كانون الثاني.
وفي أوائل فبراير/ شباط، قتلت قوات الأمن زعيمًا آخر من التنظيم كان المشرف على نقل الانتحاريين إلى بغداد.
وكان العراق قد أعلن عام 2017 استعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد من تنظيم "داعش"، الذي اجتاحها صيف 2014. ولا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.