انتشر على بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي منشور يزعم انقطاع الاتصال بوحدة عسكرية أميركية إسرائيلية متخصصة في "إنقاذ الرهائن" بقيادة جنرال أميركي شهير في قطاع غزة.
ويقول المنشور المتداول: "أنباء عن انقطاع الاتصال بالوحدة المشتركة الأميركية الإسرائيلية المتخصصة في إنقاذ الرهائن بقيادة الجنرال الأميركي "ميكال هاري" الذي عمل مسؤول في وحدة الإنقاذ في أفغانستان".
ويأتي ذلك ضمن حرب مدمرة تواصل إسرائيل شنها على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلفت عددًا هائلًا من الشهداء والجرحى، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
ما حقيقة اختفاء وحدة أميركية إسرائيلية خاصة في غزة؟
برنامج "بوليغراف" على "العربي" بدوره بحث عن أصل حقيقة الخبر، ليتبين أنه زائف، حيث لم يعلن جيش الاحتلال عن فقدان الاتصال مع أي من قواته، كما لم تعلن المقاومة الفلسطينية عن أسر أي جنود جدد، كما لم يجد أي ذكر للجنرال المزعوم ميكال هاري.
أما الصورة المتداولة مع المنشور فنشرها جيش الاحتلال أصلًا، وهي لوزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت بصحبة قيادات جيشه، أثناء تفقدهم النفق الذي استخدمته حركة حماس في عملية "طوفان الأقصى"، والذي يمتد من قطاع غزة حتى محيط معبر إيريز (بيت حانون).
وفي 26 مايو/ أيار الماضي، أعلن أبو عبيدة، متحدث كتائب القسام، عن تمكن مقاتليهم من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية في قطاع غزة.
وكانت تلك أول عملية أسر لجنود إسرائيليين تعلن فصائل المقاومة عن تنفيذها منذ بدء إسرائيل عدوانها على غزة، والذي تبعته بتوغل بري في الـ27 من الشهر ذاته.
ولاحقًا كشفت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس عن صورة لجثمان جندي إسرائيلي أسرته خلال كمين في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
وعن تفاصيل العملية ضد الجيش الإسرائيلي، أوضحت القسام، أنها جرت في 25 مايو الماضي، في جباليا، بعد استدراج مقاتليها لجنود الاحتلال إلى أحد الأنفاق".
