تداولت حسابات وصفحات مؤيّدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي صورة لنفق أرفقتها بتعليقات احتفالية تزعم أن هذه الصورة هي لنفق اكتُشف حديثًا في رفح جنوبي قطاع غزة، بعد دخول جيش الاحتلال إليها.
وذهبت بعض الحسابات للمبالغة في الرواية، وادّعت أنه تم اكتشاف 50 نفقًا بين رفح ومصر، وأن الصورة المتداولة هي لأحد تلك الأنفاق.
صورة قديمة
لكن هذا الادعاء زائف، فبالبحث العكسي عن الصورة يتبيّن أنها قديمة وقد نشرتها منصة "غيتي إميجز" المتخصصة في نشر الصور في السابع من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وذكرت في وصفها أنها تظهر النفق الذي استخدمته حركة حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لمهاجمة إسرائيل عبر معبر "إيريز" الحدودي شمال غزة.
وبالبحث بكلمات مفتاحية مثل "إسرائيل" و"نفق" و"حماس" و"معبر إيريز" عثر فريق "العربي" على تقارير إعلامية نشرت الخبر منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
نفق هجوم طوفان الأقصى
والنفق المشار إليه سلّطت وسائل الإعلام العبرية الضوء عليه باعتباره "نصرًا" لجيش الاحتلال، فيما تهكمت حماس على الخبر وعلّقت ساخرة "المهمة تمت، وصلتم متأخرين"، حيث أن النفق تم استخدامه مرة واحدة فقط وكان ذلك في هجوم طوفان الأقصى، وبالتالي فقط أدّى الغرض منه.
ويقع مدخل النفق على بعد بضع مئات من الأمتار فقط من معبر "إيريز" شديد التحصين وقاعدة عسكرية إسرائيلية.