يبدو أنّ مصطلحات "انتهاكات وجرائم"، لم تعد كافية لوصف ما يحدث في غزة خلال الحرب التي يشنها الاحتلال للشهر السادس على التوالي.
فقد وثّق مقطع مصور إعدام قناص إسرائيلي لفتى أعزل بكل دم بارد، بينما أطلق زملاء القناص في جيش الاحتلال النار على كل من يحاول إنقاذه.
الشفاء ومحيطه مسرح لجرائم الاحتلال
وحدث هذا المشهد المؤلم بالقرب من مفرق حميد في محيط مجمع الشفاء الطبي، المستشفى الشهير الذي شهد إعدام أكثر من 200 فلسطيني داخله، واعتقال نحو ألف آخرين، منذ اقتحامه للمرة الثالثة قبل أكثر من أسبوع.
وهدّد الجيش الإسرائيليّ الطواقم الطبية والنازحين داخل مباني المجمع بقصف المباني فوق رؤوسهم وتدميرها، أو الخروجِ للتحقيق والتعذيب أو الإعدام.
وحسب شهادات بعض الناجين من داخل مجمَّع الشفاء الطبيّ ومحيطه، فإنّ دبَّابات الاحتلال قصفت عددًا من مباني المجمع، وأضرمت النار في أجزاء واسعة منه، بينما تواصل قصف المنازل وتفجيرها في المنطقة المحيطة.
جريمة من مئات الجرائم
وحدث ذلك بعد أن أغلقت قوات الاحتلال بعض العمارات السكنية، واستهدفتها بالقصف والقنص، ما أوقع شهداء وجرحى، فضلًا عن منعِ فرق الإسعاف من الوصول إليهم لليوم الثاني عشر على التوالي الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيليّ اقتحام المجمعِ الطبي وحصاره.
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت سلوى: "هذه جريمة من مئات آلاف الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل خلال ستة أشهر من الإبادة المستمرة في غزة".
ويقول مسعود: "إن الفرق بينها وبين ما فعلته أميركا باليابان في الحرب العالمية الثانية بعد ضربها بالقنبلة النووية، هو أن اليابان استسلمت بالرغم من أن ظروف المعركة أفضل بكثير من غزة. وغزة ما زالت تقاوم رغم الصعوبات من كل النواحي (دمار، تجويع، خذلان، إبادة....الخ).
أمّا نجاة فتعلق قائلة: "ما يحصل في غزة جرائم غير مسبوقة في العصر الحديث.. لا نقدر أن نستوعب كيف هذا العالم يسمع ويرى ويسكت".
