انخفض مستوى الرؤية في أجزاء من العاصمة الصينية بكين لأقل من 200 متر اليوم الجمعة وسط تلوث كثيف غلّف أجواءها، مما دفع السلطات لإغلاق بعض الطرق السريعة.
وأصدرت بكين أمس الخميس أول تحذير من التلوث الكثيف للخريف والشتاء، وطالبت بتعليق بعض الإنشاءات الخارجية وأعمال المصانع والأنشطة المدرسية في الأماكن المفتوحة. وتراجع مستوى الرؤية بقوة واختفت قمم أعلى مباني المدينة وسط الغمام.
وغالبًا ما تعاني منطقة بكين-تيانغ ين من غمام التلوث الكثيف خلال فصلي الخريف والشتاء، وخاصة في الأيام التي تغيب عنها الرياح. ومن المتوقع أن تتشتت الذرات الملوثة للأجواء مع قدوم موجة باردة من سيبيريا في مطلع الأسبوع المقبل.
والثلاثاء زادت الصين إنتاجها اليومي من الفحم بأكثر من مليون طنّ وسط شحّ في الطاقة الكهربائية، وقامت السلطات الصينية بذلك فيما قادة العالم يتفاوضون على اتفاق في مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 26"، بغية تجنيب الأرض مواجهة احترار مناخي "كارثي".
أنت بحاجة إلى قناع واقي من التلوث هنا #الصين pic.twitter.com/huO27qxoSb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 29, 2015
وسمحت السلطات في الأسابيع الأخيرة بإعادة فتح مناجم الفحم بهدف تخفيف الضغط. وتتناقض هذه الخطوة مع وعد الرئيس الصيني شي جينبينغ القاضي بالتخفيف من انبعاثات الكربون من بلده قبل عام 2030.
وفي مارس/ أذار الماضي تلونت السماء في بكين باللون البرتقالي بعدما هبّـت عاصفة رملية تفاعلت مع تلوث الهواء المرتفع؛ ما رفع قياسات جودة الهواء إلى معدلات خطيرة.
وسجلت مؤشرات جودة الهواء "أي كيو آي" تصنيفًا "خطيرًا" عند 999، حيث خرج السكان للعمل في الهواء الكثيف والمظلم في العاصمة الصينية بكين وغربها.
وتوقعت دراسة أجراها مركز "غلوبل كربون برودجكت" أن تسجّل الصين، أكبر مصدر للانبعاثات في العالم منذ عام 2007، قفزة في حصّتها لتصل إلى 31%، أي ما يقرب من ثلث ما ينتجه العالم بأسره من انبعاثات.