السبت 16 نوفمبر / November 2024

"السماء برتقالية".. عاصفة رملية تختلط بالملوثات وتغيّر ملامح بكين

"السماء برتقالية".. عاصفة رملية تختلط بالملوثات وتغيّر ملامح بكين

شارك القصة

بكين-عاصفة رملية
أصدرت الأرصاد الجوية الصينية تحذيرًا من هبوب رياح مصحوبة بالرمال والأتربة من المناطق الصحراوية الغربية على نطاق واسع حتى صباح الثلاثاء (غيتي)
سجّلت مؤشرات جودة الهواء "أي كيو آي" تصنيفًا "خطيرًا" عند 999، اليوم الإثنين، حيث خرج السكان للعمل في الهواء الكثيف والمظلم في العاصمة الصينية بكين وغربها.

تلونت السماء باللون البرتقالي في بكين بعدما هبّـت عاصفة رملية تفاعلت مع تلوث الهواء المرتفع؛ ما رفع قياسات جودة الهواء إلى معدلات خطيرة.

فقد سجلت مؤشرات جودة الهواء "أي كيو آي" تصنيفًا "خطيرًا" عند 999، اليوم الإثنين، حيث خرج السكان للعمل في الهواء الكثيف والمظلم في العاصمة الصينية بكين وغربها، فيما سجل مؤشر جودة الهواء  42 في طوكيو، و 17 في سيدني و 26 في نيويورك. وسجلت هونغ كونغ وتايوان المجاورتان قراءات "معتدلة" 66 و 87 على التوالي.

وأصدرت سلطات الأرصاد الجوية الصينية أعلى مستوى تأهب لها قبل الساعة 7.30 بوقت قصير، واستمرت حتى منتصف النهار؛ ثم تم تفعيل تحذير على نطاق أوسع من هبوب الرمال والأتربة من المناطق الصحراوية الغربية حتى صباح غد الثلاثاء.

كما تخطت مستويات جزيئات تلوث الهواء الصغيرة التي تتسلل إلى الرئتين الـ600 ميكروغرام في أجزاء كثيرة من المدينة، فيما توصي منظمة الصحة العالمية بمتوسط تركيز يومي يبلغ 25 فقط.

وشارك العديد من الأشخاص، على وسائل التواصل الاجتماعي، لقطات شاشة لمؤشرات جودة الهواء الأخرى التي أظهرت قراءات تخطت الـ 9000، رسميًا "خارج المؤشر"، إضافة إلى لقطات مصوّرة من بكين التي تحولت السماء فيها إلى اللون البرتقالي.

وقال بعض السكان في نينغشيا، في غرب الصين: "إنهم استيقظوا في منتصف الليل وهم يشعرون وكأنهم لا يستطيعون التنفس".

وتعتبر العواصف الرملية أمرًا شائعًا نسبيًا في هذا الوقت من العام، وعادة ما تُعزى إلى هبوب الرياح عبر صحراء جوبي، لكن السكان المقيمين على المدى الطويل قالوا إنهم لم يروا واحدة مثل هذه الشدة منذ سنوات.

وعانت بكين والمناطق المحيطة بها من مستويات عالية من التلوث في الأسابيع الأخيرة، حيث غطى الضباب الدخاني المدينة.

وتُعد إزالة الغابات على نطاق واسع عاملًا في عواصف الربيع الترابية، وتحاول الصين إعادة تشجير واستعادة البيئة في المنطقة من أجل الحد من كمية الرمال التي تندفع إلى العاصمة.

وقد زرعت بكين "جدارًا أخضر كبيرًا" من الأشجار لحبس الغبار القادم. كما حاولت إنشاء ممرات هوائية لتوجيه الرياح تسمح بمرور الرمال والملوثات الأخرى بسرعة أكبر.

وأعلنت تانغشان، أكبر مدينة في صناعة الصلب في الصين ومصدر رئيسي للتلوث في بكين وخبي، يوم السبت الماضي، أنها ستعاقب الشركات المحلية لفشلها في تنفيذ إجراءات طارئة لمكافحة الضباب الدخاني.

تابع القراءة
المصادر:
الغارديان
Close